من قلب مدينة سمنود بمحافظة الغربية، خرجت موهبة شابة تحمل عشقًا للآثار والفن، حيث تمكنت سارة زايد، ابنة المدينة، من تحويل شغفها إلى إبداع متجسد في لوحات فنية وجدارية تحكي تاريخ سمنود عبر العصور.
وأطلقت زايد مبادرتها الفنية تحت عنوان «جدار وحكاية»، والتي تُعد الأولى من نوعها في توثيق تاريخ المدينة على جدرانها من خلال الجداريات. وجسدت المبادرة أبرز المحطات التاريخية لسمنود، بدءًا من العصر الفرعوني عبر جدارية «مقصورة الآلهة» التي تضم الإله حورس والإلهة إيزيس وترتبط بمعبد بهبيت الحجارة، مرورًا بالعصر القبطي حيث وثقت جدارية «البشارة» مشهد زيارة العائلة المقدسة للمدينة.
من جانبه، أشاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بما تشهده سمنود من أعمال تطوير وتجميل تستهدف تعزيز الهوية البصرية وإبراز عمقها الحضاري، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة للارتقاء بالمراكز والمدن، وأن ما تحقق من إنجازات بسمنود ثمرة للتعاون بين الأجهزة التنفيذية وأبناء المجتمع المحلي.
