شهدت علاقة ريال مدريد باللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور تطوراً دراماتيكياً، حيث انتقلت الإدارة من رفض عروض ضخمة لضمه إلى الموافقة على رحيله مقابل مبلغ مالي كبير، وهذا التغيير المفاجئ يعكس خمسة أسباب متداخلة شكلت عاصفة دفعت فلورنتينو بيريز لاتخاذ قرار صعب لكنه محسوب.
أولاً، المطالب المالية لفينيسيوس التي باتت تفوق سقف رواتب النادي، حيث يطالب بأن يكون من الأعلى أجراً على مستوى العالم، وهو ما يتعارض مع سياسة ريال مدريد التي ترفض أن يكون أي لاعب أكبر من النادي. هذا التصادم بين الطموحات المالية واحتياجات النادي خلق فجوة تعجيزية في المفاوضات.
ثانياً، تراجع أداء فينيسيوس النفسي والبدني في الفترة الأخيرة، خاصة مع وجود نجوم جدد مثل كيليان مبابي والموهبة الشابة إندريك. هذا الانخفاض يدفع الإدارة للتفكير في البيع قبل أن يتدهور مستوى اللاعب أكثر، خصوصاً مع توفر بدائل هجومية تسهل المهمة.
ثالثاً، الضغوط المالية بعد صيف مشتريات مكثف ونفقات ضخمة لتطوير ملعب سانتياغو برنابيو، تجعل من بيع فينيسيوس فرصة لتحصيل سيولة كبيرة تساعد في توازن الحسابات وتمويل المشاريع المستقبلية للنادي.
رابعاً، عدم التقدم في ملف تجديد عقد اللاعب والذي أصبح في عامه الأخير يضع ريال مدريد تحت الضغط ويهدد بخسارته مجاناً أو بعروض أقل. البيع الآن يضمن عائدًا ماليًا مرتفعاً قبل فقدان الأصول.
وأخيراً، رغبة مبابي “غير المعلنة” بأن يكون نجم الفريق بلا منافس جعل وجود فينيسيوس، الذي ينافسه على الأضواء، مصدر قلق داخل غرفة الملابس. يبدو أن المشروع الرياضي للنادي يركز على بناء الفريق حول النجم الفرنسي فقط، وتلك الأسباب مجتمعة رسمت قراراً حاسماً لإدارة ريال مدريد بفتح الباب أمام رحيل فينيسيوس جونيور، لتبدأ حقبة جديدة في هجوم الملكي بقيادة كيليان مبابي.
إقرأ أيضاً.. رابطة لاعبي الليجا ترفض إقامة مباراة برشلونة وفياريال في أمريكا وتعتبرها قلة احترام
