أخبار عاجلة
«التعالي» وراء توقف مفاوضات الأهلي ومانشيني -
مساعد كارلوس كيروش يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي -

خلف الستار.. حادث تشارلي كيرك يبرز 4 اتجاهات تنذر بالخطر في السياسة الأمريكية

خلف الستار.. حادث تشارلي كيرك يبرز 4 اتجاهات تنذر بالخطر في السياسة الأمريكية
خلف الستار.. حادث تشارلي كيرك يبرز 4 اتجاهات تنذر بالخطر في السياسة الأمريكية

أكد مقال نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، أن الولايات المتحدة تشهد خلال الأشهر الأربعة عشر الأخيرة عددًا من محاولات الاغتيال والاغتيالات السياسية يفوق ما شهدته منذ عام 1968، وهو العام الذي اغتيل فيه مارتن لوثر كينج ثم روبرت كينيدي بعد ذلك بشهرين تقريبًا. لذا، تحتل سلسلة الاغتيالات واستهداف الشخصيات البارزة المرتبة الأولى ضمن الاتجاهات المثيرة للقلق على الساحة الأمريكية. 

ومن الأمثلة: محاولة اغتيال الرئيس ترامب، مقتل عضو في مجلس نواب ولاية مينيسوتا ينتمي للحزب الديمقراطي، وإضرام النار في منزل حاكم ولاية بنسلفانيا (ديمقراطي).

وأضاف المقال أن الرسالة التي تحملها سلسلة الاغتيالات خطيرة للغاية، ومؤداها أن العنف السياسي لم يعد مجرد تهديد نظري، بل واقع دموي يتجاوز التهديدات الكلامية إلى أفعال واضحة أمام الجميع.

مدارس تحت القصف

رصد المقال ارتفاعًا مطّردًا في حوادث إطلاق النار داخل المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تحولت من أقل من عشر سنويًا قبل عشرين عامًا إلى أكثر من 80 حادثة سنويًا خلال السنوات الثلاث الماضية. 

ومن بينها واقعة قريبة من دنفر تزامنت تقريبًا مع حادث إطلاق النار على تشارلي كيرك، مما يُظهر أن هذه الظاهرة المأساوية ليست بعيدة عن الأحداث السياسية الكبرى، بل قد تتوازى معها وتعكس بيئة عامة من العنف.

وأكد المقال أن ما يثير القلق هو أن المدارس، التي يُفترض أن تكون من أكثر الأماكن أمانًا في أي مجتمع، صارت ساحات لتجليات الأزمة الأمنية الأمريكية.

الاستقطاب يتحول إلى دعوات للعنف

الاتجاه الثالث الذي تناوله المقال يتمثل في اتساع الدعوات إلى العنف والحرب الأهلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويلاحظ أن مستخدمي المنصات يحثّون على صدامات واضحة، ويشيطنون خصومهم بناءً على الانتماء السياسي، إلى درجة تحميل جماعي للآخر – من إعلاميين ونشطاء تقدميين وديمقراطيين – مسؤولية العنف.

ورجّح المقال أن هذه الديناميكية لا تبقى محصورة بالكلمات: فثمة خطاب ينقلب إلى فعل ضار، وتستمر دوائر التشويه والتصعيد الإعلامي والسياسي في توفير تربة خصبة للعنف. والأخطر أن بعض الأصوات ترى أن “التقدميين” هم المسؤولون وحدهم، فيما يعتبر آخرون أنفسهم الضحايا، مما يعمّق الانقسام.

الثأر الإلكتروني والتشهير وإعدام السمعة

الاتجاه الرابع، بحسب المقال، يتمثل في قيام مجموعات مؤيدة لليمين – خصوصًا عبر وسائل التواصل المحافظة – بمحاولات منظمة للكشف عن أسماء ومكان عمل أولئك الذين عبّروا عن مشاعر معادية لتشارلي كيرك أو احتفلوا بموته.

وأشار «أكسيوس» إلى أن هذه الحملات أدت إلى فصل موظفين من أعمالهم أو إيقافهم مؤقتًا، فضلًا عن إطلاق مواقع وأدوات إلكترونية لجمع بيانات ضخمة، وُصفت بأنها “أكبر عملية فصل في التاريخ” من حيث عدد المشاركين فيها.

وفي هذا السياق، تتحول حرية التعبير إلى وقود للنيران: إذ يُتهم أشخاص بمجرد إبداء رأي يعتبره خصومهم “خطأ”، ليجدوا أنفسهم ملاحقين ومجبرين على دفع أثمان مادية ومهنية جراء معتقداتهم. هذا العقاب الجماعي، وإن رآه البعض ضرورة أخلاقية، يحمل تداعيات كارثية على حرية التعبير ويغذي الشعور بالقمع والظلم.

أزمة جيل أم انسحاق اجتماعي؟

لم يكتفِ المقال برصد الظواهر، بل أشار إلى خطر أعمق يتمثل في تنشئة الأجيال عبر الإنترنت، حيث يتعرض شباب «جيل Z» لمزيج من العزلة الاجتماعية، الغضب الاقتصادي، والتعرض المستمر لمحتوى متطرف، سواء عبر خطاب سياسي حاد أو ميمات عنيفة أو مشاهد مجازر.

وشدد المقال على أن محاولات الاغتيال أو إطلاق النار ليست دائمًا “حوادث منعزلة”، بل جزء من سياق أوسع قائم على نشر الخطاب المتطرف وتعرية الخصوم، بما يثير ردود فعل عنيفة ويكرّس مشاعر التهديد والتخوين.

كيف تتعامل السياسة الأمريكية؟

طرح المقال سؤالًا جوهريًا: كيف تتعامل الطبقة السياسية مع هذه التحديات؟ وأجاب بأن بعض الشخصيات الجمهورية المعتدلة تدعو إلى “خفض التوتر” والوحدة، لكن الكثير من مؤيدي التيار المحافظ – مثل أنصار الرئيس ترامب – يرون ذلك ضعفًا أو استسلامًا.

وأشار المقال إلى أن البيت الأبيض يستعد لخطوات أمنية وقانونية، بينها طلب ميزانية إضافية لتعزيز حماية المؤسسات التنفيذية والقضائية. لكن في المقابل، قد يستمر الخطاب الرسمي في وصف الخصم، يمينًا أو يسارًا، بأنه متطرف وعديم الشرعية، مما يغذي مناخ الشك والخوف.

نقطة اللاعودة؟

خلص المقال إلى أن الاتجاهات الأربعة لا تعمل بمعزل عن بعضها، بل تتشابك. فارتفاع عدد الاغتيالات يغذي الخوف، والمدارس المستهدفة تفتح باب الدم على الأبرياء، والخطاب العنيف على الإنترنت يلهم “منطق نحن ضدهم”، وثقافة التشهير تنقل الصراع إلى المستوى الشخصي والمؤسسي.

وحذر المقال من أنه إذا لم تُتخذ إجراءات رادعة – مثل ضبط الخطاب العام، وسن قوانين واضحة ضد التحريض، وتوفير برامج دعم نفسي واجتماعي للشباب، وإجراء تحقيقات شفافة في العنف السياسي – فقد تجد أمريكا نفسها أمام تصعيد لا يمكن التحكم في نتائجه ولا تُحمد عقباه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. وزير التجارة يفرض رسوما وقائية مؤقتة على واردات البيليت بنسبة 16.2%
التالى حماس عن محاولة اغتيال وفدها المفاوض في قطر: يريدون صورة نصر