أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح أن اعتماد الأمم المتحدة قرار يؤكد إعلان نيويورك الذي يؤكد على حل الدولتين يعد وثيقة جديدة في مرحلة فارقة من تاريخ القضية الفلسطينية؛
وقال دولة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوثيقة تشكّل حالة إجماع دولي على أن الحل الوحيد الصالح لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو حل الدولتين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتجسيد دولته المستقلة".
وأضاف: "هذا الإجماع الدولي يمثل أيضًا وقوف العالم ضد الاحتلال وسلوكياته العدوانية التي ارتقت في فلسطين إلى حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي العالم ضاق ذرعًا بهذا السلوك الذي لا يستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، بل يستهدف الإنسانية والعدالة والقانون الدولي، الذي يتجاهله هذا الاحتلال ويتجاوز كل المحرمات الدولية من خلال ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "ننجح اليوم بفضل مبادرة المملكة العربية السعودية وفرنسا والإخوة العرب والأمم المتحدة في تحويل هذه المساعي إلى وثيقة أممية رسمية تقول إن على هذا الاحتلال أن ينتهي هذا العدوان، وأنه قد آن للأشقاء الفلسطينيين أن يعيشوا في دولة فلسطينية مستقلة علينا أن نعالج الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني على مدار 77 سنة ونصحح هذا الخطأ الكبير من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني".
وأكمل: "نأمل أن يتبع هذا القرار إرادة حقيقية قادرة على تنفيذه، فقد حاز القرار على إجماع دولي واسع أما من امتنع عن التصويت أو عارضه، فكل دولة في هذا العالم أمام خيارين إما أن تصطف مع المظلوم وصاحب الحق، وهو الشعب الفلسطيني، أو أن تصطف مع الاحتلال الذي يمارس الإبادة الجماعية ويشوه وجه الإنسانية".
وذكر: "قد تخضع بعض الدول لضغوطات، والعدد قليل، لكن الاصطفاف إلى جانب المجرم لا يليق بهذه الدول، خاصة بعد أن شهد العالم وبثَّت الصور والبث المباشر بشاعة هذه الجرائم".
واختتم: "نحن ننظر إلى الكأس المملوءة، وهو العدد الكبير من الدول التي تنصر الحق الفلسطيني وتقول إن آن الأوان لتجسيد الدولة الفلسطينية ومحاسبة الاحتلال على كل ما اقترفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني".
