اهتمت صحيفة فايننشال إكسبرس بموجة الشائعات التي أثيرت حول صحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أشعلت جدلًا واسع النطاق في أعقاب اختفائه عن الأنظار على مدار عدة أيام.
وانطلقت هذه الشائعات من اعتقاد العديد من مستخدمي الإنترنت بأن تراماب ربما يكون قد توفي في أواخر أغسطس الماضي.
ورغم ظهور ترامب لاحقًا في صور وهو يلعب الجولف مع أحفاده، إلا أن هذه الصور لم تنجح في تبديد الشكوك، بل على العكس، عززت نظريات المؤامرة التي زعمت أن شخصًا يشبهه هو الذي ظهر في تلك الصور، وأن البيت الأبيض ربما يتستر على حقيقة مرضه.
وقد نفى ترامب هذه المزاعم بنفسه عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، بل وأكد أنه لم يشعر بتحسن في حياته من قبل.
أبرز نظريات المؤامرة المتداولة
تعددت التكهنات حول حالة ترامب الصحية. من أبرزها كان تعرضه لـسكتة دماغية إقفارية أو نوبة قلبية. استندت هذه النظريات إلى مجموعة من "الأدلة" التي جمعها بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إصرارهم على أن القيود على وصول الصحفيين إلى ترامب كانت تهدف لمنع أي شخص من رؤيته عن قرب أو التحدث إليه أو التقاط صور واضحة له، مما يشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة.
كما أشار البعض إلى أن اختفاءه المفاجئ ثم عودته قد تكون علامة على تغير في شخصيته أو مظهره، مما دفعهم للادعاء بأنه عاد "بشخصية مختلفة تمامًا"، ومن أجل تعزيز هذه الأفكار، قام بعض الأفراد مثل آدم كوكران، الذي وصف نفسه بأنه صحفي استقصائي، بنشر سلسلة من المنشورات على منصة "إكس" (X) تشرح نظريته بالتفصيل.
واستعرض كوكران مجموعة من الأحداث التي بدأت في مارس 2024، مشيرًا إلى أن ترامب كان يجر قدمه اليمنى، وهي علامة قد ترتبط بـنوبات إقفارية عابرة (TIA)، أو ما يعرف بالسكتات الدماغية الصغيرة. كما لفت الانتباه إلى الكدمات التي ظهرت على يده، والتي كانت محور شائعات سابقة.
وعلى الرغم من أن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، وترامب نفسه أوضحوا أن الكدمات ناتجة عن كثرة المصافحة، إلا أن هذه التفسيرات لم تكن مقنعة لدى معتنفي نظريات المؤامرة.
كما أشار كوكران إلى الأدوية المذكورة في تقرير ترامب الطبي السنوي، والتي تستخدم في الوقاية من السكتات الدماغية.
وفي يوليو من نفس العام، أعلن البيت الأبيض أن ترامب يعاني من "القصور الوريدي المزمن"، وهو تشخيص يفسر تورم كاحليه، لكن هذا لم يوقف سيل الشائعات التي تربط صحته بمشاكل أخرى أكثر خطورة، مثل قصور القلب الاحتقاني، بناءً على ظهور ما يشبه علامات الحقن الوريدي على يديه.
