تسيطر حالة من الغموض بشأن عقد قمة تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، بأنه "سيتخذ قرارًا مهمًا خلال أسبوعين.. وهناك اتجاهان فقط"، وسط تأكيد روسي بعدم وجود خطة لعقد اجتماع بين موسكو وكييف.
وقال ترمب، في حديث للصحافيين داخل المكتب البيضاوي: "لست سعيدًا بالجهود المبذولة من أجل السلام" بين موسكو وكييف.
وأضاف: "سنرى ما سيحدث، أعتقد أنه خلال أسبوعين سنعرف إلى أين تتجه الأمور". وأشار إلى أن "القرار بشأن روسيا سيكون مهمًا، سواء كان بفرض عقوبات أو رسوم جمركية، أو لا شيء".
وردًا على سؤال شبكة CNN بشأن قرار بوتين في المستقبل حال عدم الجلوس على طاولة المفاوضات، قال ترمب: "سنرى.. سأرى حينها من هو المخطئ".
تابع: "سنرى ما إذا كان هناك اجتماع أم لا، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ذلك، وإذا لم يكن لديهم اجتماع، فلماذا لم يعقدوا اجتماعًا؟".
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه سيتخذ قراره بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال أسبوعين، مجددًا طرح احتمال فرض عقوبات على موسكو.
وأضاف ترمب أن بوتين "ربما يحضر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026"، التي تستضيفها الولايات المتحدة بالاشتراك مع كندا والمكسيك.
وعرض ترمب صورة تجمعه مع الرئيس الروسي.
وكان ترمب أجرى قبل أسبوع محادثات في ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعقبتها اجتماعات مع قادة أوروبيين في البيت الأبيض بحضور زيلينسكي، لكنه لم ينجح حتى الآن في الوصول إلى تقدم ملموس بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
في السياق، اتهم زيلينسكي، موسكو بأنها تبذل كل ما بوسعها لمنع لقائه بوتين، ودعا حلفاء بلاده إلى تقديم ضمانات أمنية ملموسة في أي اتفاق سلام مع موسكو.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك، روته في كييف، الجمعة، قال زيلينسكي إن "الروس يبذلون قصارى جهدهم لمنع عقد الاجتماع". واتهم موسكو بـ"المماطلة".
