أكد شريف فتحي وزير الأثار أن معرض الاثار الغارقة بمتحف الإسكندرية القومي يكتسب أهمية فريدة مشيرا إلى أن قيمة المعرض لا تعود فقط إلى عدد القطع الاثرية الموجودة فيه.
وقال فتحي في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "الحقيقة أن رمزية المعرض أهم من عدد القطع ومن حجم المعرض نفسه المعرض يضم 86 قطعة، بينها قطع نادرة جدًا، والسبب في ذلك أنها استُخرجت قبل التوقيع على اتفاقية اليونسكو، فهي مصنوعة من مواد لا نستطيع أن نستخرجها الآن ويجب أن تبقى في المياه في الوقت الحالي".
وأضاف: "المعرض يحتوي على عملات، وهناك قطع صغيرة، وهناك قطع كبيرة، والحقيقة أنها شيء جميل نحن نسلط الضوء على فكرة الآثار المغمورة بالمياه، فهذا أهم من أي شيء آخر، ونمهد لفكرة أنه يمكن أن يكون لدينا في المستقبل شيء أكثر تخصصًا في مجال الآثار المغمورة بالمياه، ولكن يجب أن ندرس ذلك".
وتابع: "المعرض بالتأكيد هو حدث مهم، وهذا يسلط الضوء على أن الناس يجب أن تفهم أن هذا تراث، وهذه آثار، فما الفرق بين هذا وذاك؟ وكيف أحافظ عليهم؟ وإذا حافظت عليهم ما العائد الذي سيعود عليّ؟ اليوم كنا نتحدث عن الحملة التي قمنا بها مؤخرًا إحنا مصر".
وأكمل: "في المستقبل ستجد الخطوة الثانية والثالثة من هذا البرنامج الذي يذكرنا من نحن، فهناك أشياء كثيرة قد نكون نسيناها مع الوقت دعونا نفتخر بها ونحيي هذه القيم التي اشتهر بها المصريون منذ زمن طويل".
واختتم: "ما ننظر إليه حاليًا – وهذه تعليمات وتوجيهات من سيادة الرئيس بشكل شخصي – هو أن نحافظ على آثارنا مهما كانت التكلفة، ولكن مع ترتيب الأولويات التوجه هو أن الاستغلال السياحي للآثار والترويج لها يجب ألا يطغى على فكرة الحفاظ على الأثر موضوع الحفاظ على الآثار بصفة عامة ليس موضوعًا صغيرًا ولا سهلًا، والترويج لها واستغلالها سياحيًا يجب ألا يطغى على فكرة الحفاظ على الأثر في الأساس".