أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن هناك مقدمات من الجانب الإسرائيلي تشير إلى أمكانية قبول اتفاق الهدنة الذي وافقت عليه الفصائل الفلسطينية.
وقال رشوان في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "اليوم نتنياهو ثم بعده وزير الدفاع كاتس كما ورد ـ خرجا بتصريحات متشابهة نتنياهو قال إنه يعلم أن حماس تحت ضغوط هائلة، بينما كاتس صرّح بأن حماس مرعوبة من الاستعدادات لدخول غزة هذه كلها مقدمات قبول".
وأضاف: "نتنياهو ليس مضطرًا أن يعلن بشكل مباشر لماذا يقبل أو يرفض، لكنه مضطر أن يبرر أمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصة اليميني المتطرف، لماذا قبل كما أنه يريد أن يثبت صحة نظريته بأن الضغط هو الذي يوصل إلى المطالب الإسرائيلية، وأن الدم هو الطريق إلى الحل".
وتابع: "نتنياهو يحاول الآن أن يصوّر موافقة حماس والفصائل على أنها نتيجة ضغطه العسكري، وبالتالي يروج لفكرة أنه تصرف بالشكل الصحيح، وأن الضغط الذي مارسه أتى بنتيجة".
وواصل: "خطاب نتنياهو، ومعه وزير الدفاع، موجه خصوصًا للجناح اليميني الأكثر تطرفًا في الحكومة، مثل سموتريتش وبن غفير يريدان القول لهم إن موافقة حماس جاءت تحت ضغط السلاح وتحت التهديد، وإن هذه مجرد خطوة أولى لمكاسب أخرى، حتى يطمئنوهم بألا ينسحبوا من الحكومة رغم قبول صفقة جزئية بل قد يذهب نتنياهو إلى حد التصريح بأن الضغط العسكري أتى بنتيجة، ولن يتورع عن قول ذلك".
وأكمل: "الأزمة الآن عند إسرائيل، لأن نتنياهو لم يعد يملك ورقة الرفض تذكري أن أول رفض من جانبه كان في مايو 2024، عندما دخل رفح واحتلها، وحجته آنذاك أن حماس تأخرت في الرد على المقترح المصري ـ القطري ـ الأمريكي أما هذه المرة، فحماس والفصائل وافقوا على كل ما عُرض عليهم".
وذكر: "من المهم أن يعرف الناس أن التعديلات المصرية ـ القطرية لم تُعرض على حماس وحدها، بل أيضًا على الوفد الإسرائيلي وبالتالي، ما عرض على حماس وقبلته، كانت إسرائيل قد اطلعت عليه في شكله الأولي".
وأوضح: "الدليل على ذلك أن هناك نقاشًا كان دائرًا حول المسافة التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية داخل غزة الجانب الإسرائيلي كان يريد مسافة كبيرة، بينما كان الجانب الفلسطيني يطالب بمسافة أقل بكثير ويبدو أن الحل الوسط الذي تم التوصل إليه هو مسافة أقرب لما طلبه الفلسطينيون".
واختتم: "هذا الأمر لا يمكن أن يحدث إلا بموافقة الجانب الإسرائيلي، لأنه هو الطرف الذي سينسحب وقواته موجودة داخل غزة. الهدف من ذلك أن يكون تمهيدًا للانسحاب الكامل لاحقًا، وفي الوقت نفسه السماح لحركة الشاحنات والمساعدات الإنسانية بالتحرك بسهولة داخل القطاع".