أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن إسرائيل تدق طبول الحرب منذ أسابيع مشيرا إلى أنها تخطط إلى التهجير القسري لسكان قطاع غزة.
وقال رشوان في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "الحقيقة أن المشهد اليوم في لحظة حرجة للغاية، حرجة جدًا لدينا من جانب حالة يمكن أن نسميها (قرع طبول الحرب في إسرائيل)، وهذه الطبول تُقرع منذ أسابيع طويلة، ثم تجسدت في قرار من الكابينت الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، وصدور تهديدات من كل المسؤولين السياسيين في إسرائيل، واستعدادات من رئيس الأركان وغيره لاحتلال غزة".
وأضاف: "احتلال غزة ليس مجرد جملة، بل له أبعاد خطيرة، منها تهجير حوالي مليون فلسطيني خلال فترة قد تمتد من خمسة إلى عشرة أشهر نحو الجنوب، وإعادة إحياء محور نتساريم كقسم كامل، مع إنشاء محورين آخرين بجواره جنوبًا الهدف من كل هذا هو التمهيد لعملية التهجير".
وتابع: "هذا التهجير لا يمكن اعتباره طوعيًا؛ فالطوعي أن يعيش الإنسان في ظروف طبيعية ويفكر في الهجرة بمحض إرادته، لكن عندما تستحيل الحياة على الناس في مكانهم فهذا هو التهجير القسري بالمعنى الحرفي إسرائيل كانت تستعد لذلك بشكل يبدو أنه مؤكد، وتهديداتها تتكرر كل ساعة"
وأكمل: "من الجانب الآخر، فهناك الصبر والإصرار من مصر، ومعها الشقيقة قطر، على الوصول إلى حل ربما نسى الناس أن آخر هدنة مضى عليها ثمانية أشهر، كانت في يناير، وقبلها هدنة أخرى مضى عليها عام كامل في نوفمبر 2023 ثم هدنة ثانية جاءت في يناير 2025 بعد عام وشهرين واليوم بدأنا نتنفس الصعداء لأن الإصرار المصري تحديدًا، ومعه القطري، قد أوصلنا إلى هذه النتيجة".