جرثومة المعدة وأعراضها الخفية..كل ما تريد معرفته

جرثومة المعدة وأعراضها الخفية.. كشف الدكتور محمد المنيسي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والباطنة بكلية طب قصر العيني، عن حقيقة مفاجئة تتعلق بجرثومة المعدة (H-pylori)، حيث أكد أن الجرثومة في حد ذاتها ليس لها أعراض مباشرة، وأوضح أن هذا الكائن المجهري ينتشر انتشارًا واسعًا، إذ يصيب حوالي 70% من سكان الكرة الأرضية.

أعراض جرثومة المعدة

الاعتقاد السائد بأن الجرثومة تسبب أعراضًا مرضية فور الإصابة بها هو اعتقاد غير صحيح إنما الأعراض التي تظهر هي في الواقع أعراض للمرض الذي تسببت فيه الجرثومة بعد وجودها في الجسم لفترة طويلة، وليست أعراضًا لحظية بعد يوم أو يومين من العدوى.

الخطورة الحقيقية لجرثومة المعدة تكمن في مضاعفاتها الصحية الخطيرة، فالجرثومة مسؤولة عن 70% من أسباب قرحة المعدة، وترتفع نسبتها لتصل إلى 90% من أسباب قرحة الإثني عشر، وفي هذه الحالات، يكون العرض الذي يشتكي منه المريض هو عرض القرحة نفسها، كما أن الجرثومة تلعب دورًا في الإصابة بنوعين من سرطان المعدة، لذلك، فإن إجراء تحليل جرثومة المعدة (H-pylori) وإظهاره نتيجة إيجابية لا يعني بالضرورة أن الشخص يعاني من أعراض مزعجة، نظرًا لارتفاع نسبة انتشارها العالية بين الناس.

طريقة انتقال جرثومة المعدة

بخصوص العدوى، فإن جرثومة المعدة معدية ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر، السبب الأكثر شيوعًا للإصابة هو انتقالها مباشرة من شخص لآخر، تتواجد البكتيريا في اللعاب والبراز والبلاك على الأسنان، وتشمل طرق انتقال العدوى الاتصال الوثيق، أو مشاركة أدوات الطعام، أو ملامسة القيء أو البراز لشخص مصاب، كما يمكن أن تنتقل العدوى من خلال تناول الطعام أو الماء الملوثين أو غير النظيفين، وبإمكان البكتيريا أن تنتشر بسهولة من أيدي الأشخاص الذين لم يغسلوا أيديهم جيدًا بعد التبرز.

طرق علاج جرثومة المعدة

يجب أن يتم دائمًا تحت إشراف طبي لضمان فاعليته وتجنب مقاومة المضادات الحيوية، يشمل العلاج عادةً المضادات الحيوية مع مثبطات مضخة البروتون لخفض حموضة المعدة والمساعدة على التئام القرحة، ويجب على المريض تجنب أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي قد تزيد من تهيج المعدة، من الضروري استشارة طبيب مختص عند الاشتباه بالإصابة أو ظهور أي مضاعفات صحية.