تُعد زيارة قبور الأولياء وآل البيت من الأمور المستحبة في الإسلام، لأنها تذكّر المسلم بالموت والآخرة، وتحثه على الدعاء للموتى وتدعيم صلته بالله، لكنّ هناك ممارسات خاطئة مثل الغلو في هذه الزيارات، والطواف حول القبور أو التبرك بها أو طلب الحاجات من الأولياء، لأن كل شيء بيد الله وحده.
وكشف الدكتور أسامة قابيل أحد علماء الأزهر في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، عن الممارسات الصحيحة والمعتقدات الخاطئة عند زيارة الأولياء وآل البيت.
وأكد الدكتور أسامة قابيل، أن زيارة قبور أولياء الله الصالحين وآل البيت مستحبة ومندوب إليها شرعًا، لأنها تذكّر المسلم بالآخرة وتحثه على الدعاء للموتى، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة».

وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال تصريحات خاصة لمصر تايمز، أن المقصد الشرعي الأساسي من الزيارة هو العظة والاعتبار وتجديد الصلة بالله لا طلب الحاجات من الأموات، فالنفع والضر بيد الله وحده.
وأشار "قابيل" إلى أن ما يقوم به بعض الناس من الطواف حول القبور أو لمسها للتبرك لا أصل له في الشرع، بل يخالف ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، محذرًا من تحويل الزيارة إلى سلوكيات تخرج عن حدود السنة وتقترب من الغلو.
وتابع أن الدعاء عند القبور جائز، لكنه ليس له فضل خاص عن الدعاء في أي مكان آخر إلا أن جو المقابر يبعث على الخشوع وتذكر الموت، ما يجعل القلب أقرب للإخلاص والإنابة، مؤكدا أن الأجر مرتبط بإخلاص الدعاء لا بالمكان نفسه.
وأضاف "قابيل" أن المصريين على مر العصور لهم ارتباط وجداني وروحي خاص بآل البيت، فهم يحتفلون بذكراهم ويزورون مقاماتهم حبًا فيهم واقتداءً بسيرتهم، وهذا أمر محمود ما دام منضبطًا بضوابط الشرع، موضحًا أن محبة آل البيت من الإيمان، لكن لا يجوز أن تتحول هذه المحبة إلى اعتقادات خاطئة أو ممارسات تخالف العقيدة.
وحذّر الدكتور أسامة قابيل من بعض الممارسات الخاطئة التي تقع عند زيارة القبور، مثل الطواف حول الأضرحة، أو لمس القبور للتبرك، أو إشعال الشموع والنذر لها، أو طلب قضاء الحاجات من الأولياء لكن بجوز التوسل بهم، مع الاعتقاد الخالص أن الله هو المجيب.
وأضاف أن مثل هذه الممارسات قد يستغلها البعض في تضليل الناس أو ابتزازهم ماديًا وروحيًا، لذلك يجب على العلماء توعية الناس وتصحيح المفاهيم حتى تبقى الزيارة كما أرادها النبي صلى الله عليه وسلم: للعظة والدعاء فقط، لا للغلو أو طلب ما لا يقدر عليه إلا الله.
كما شدد على أن التصوف الصحيح الذي يقوم على الكتاب والسنة يعمّق محبة الصالحين ويقوّي علاقة العبد بربه، أما الممارسات الخاطئة التي أدخلها بعض المنتسبين للتصوف فليست من الدين ويجب تنبيه الناس إليها .
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.