خبير أسواق مالية: الفيدرالي قد يخفض الفائدة.. لكن الأسواق تبالغ في توقعاتها

البنك الفيدرالي الأمريكي

قال جوليوس بانديكاس، خبير أسواق المال، إن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس يبدو مرجّحًا في الاجتماع المقبل، إلا أن المسألة الأساسية التي يترقبها المستثمرون هي نبرة رئيس الفيدرالي جيروم باول، والتي من المتوقع أن تكون "أقل تساهلًا" مما تسعّره الأسواق حاليًا.

وفي مقابلة مع "الشرق"، أوضح بانديكاس أن السوق باتت تتوقع ما يصل إلى ستة تخفيضات للفائدة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، إلا أن المعطيات الحالية لا تشير إلى دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود، كما أن سوق العمل لا تزال متوازنة إلى حدٍّ كبير، رغم التباطؤ الطفيف في الأرقام.

وأضاف: "أتوقع أن يحاول باول تهدئة تسعير السوق لخفض الفائدة بهذا الحجم الكبير، خصوصًا أن التضخم لا يزال عند مستوياته المرتفعة، ولا توجد مؤشرات كافية على تراجعه المستدام حتى الآن".

وأشار بانديكاس إلى أن الفيدرالي يواجه دائمًا معضلة في تحديد أولوياته بين التضخم وسوق العمل، لكن المرحلة الحالية تتطلب منه الحذر، خاصة مع احتمالات نقل الشركات لضغوط التعريفات إلى المستهلك النهائي، ما قد يرفع من مستويات التضخم في الأشهر المقبلة.

وبشأن توقعات السياسة النقدية، رجّح بانديكاس أن يتم خفض الفائدة تدريجيًا خلال العام، لكن ليس بالمعدل الذي تسعّره الأسواق حاليًا، موضحًا أنه قد يتم تقليص عدد التخفيضات المحتملة إلى أربع مرات بدلاً من ست.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

الفضة ترتفع بدعم من ضعف الدولار

وفي ما يتعلق بأداء الفضة، قال بانديكاس إن الارتفاع القوي الذي شهدته المعدن النفيس في الأسابيع الأخيرة – حيث لامس مستوى 42 دولارًا للأونصة – يعود جزئيًا إلى تراجع قوة الدولار الأميركي، أكثر من كونه مدفوعًا بالطلب الصناعي أو الأساسيات الاقتصادية.

واستبعد بانديكاس أن يكون الاقتصاد العالمي مقبلًا على "انهيار"، رغم تباطؤ النمو، مشيرًا إلى أن هناك حوافز مالية قائمة عالميًا كافية لدعم النشاط الاقتصادي.

ورأى أن ما يحدث من تدوير جزئي من الذهب إلى الفضة قد يكون أحد العوامل الداعمة، لكنه شدد على أن القصة الأساسية في ارتفاع المعادن الثمينة حاليًا ترتبط أساسًا بـ اتجاهات الدولار.