قال الخبير الأثري فاروق شرف إن الأسورة الذهبية المختفية، والمنسوبة للأسرة الحادية والعشرين، من أندر وأهم القطع المكتشفة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلى أنها صُنعت بمهارة فائقة وزُينت بالأحجار الكريمة مثل العقيق والأحجار الخضراء، بما يعكس براعة الحرفيين المصريين القدماء.
أهمية الأساور الذهبية
وأضاف الخبير الأثري في تصريحات لـ"مصر تايمز" أن هذه الأساور التي عُثر عليها داخل مقبرة في مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية عام 1940 على يد عالم المصريات الفرنسي "بيير مونتيه"، تزن نحو 600 جرام من الذهب الخالص، وتحمل نقوشًا ورموزًا ذات دلالات اجتماعية وروحية مهمة، وهو ما جعلها جزءًا لا يقدر بثمن من التراث الثقافي المصري.
وأوضح أن مقبرة الملك من الأسرة الحادية والعشرين التي اكتُشفت فيها هذه الأساور، وُصفت بأنها من أغنى المقابر بعد مقبرة توت عنخ آمون، إذ ضمت مجوهرات وأقنعة ذهبية وأحجارًا كريمة على درجة عالية من الندرة والقيمة التاريخية.
اختفاء الإسورة الذهبية
وبشأن ما أثير مؤخرًا عن اختفاء هذه القطع، أكد شرف أن نقل أي قطعة أثرية داخل مصر أو خارجها يخضع لإجراءات صارمة، تبدأ بقرار رسمي ومحضر موقع من لجنة تضم أمناء متاحف وأثريين ورجال أمن، فضلًا عن تصوير القطعة من جميع الزوايا لضمان عدم تزويرها أو استبدالها، لافتًا إلى أن خروجها من مكانها دون محضر رسمي أمر شبه مستحيل.
ورجح الخبير الأثري أن يكون الاختفاء نتيجة خطأ في عمليات التغليف أو النقل استعدادًا لمعرض خارجي، مثلما كان مخططًا لعرضها في إيطاليا، وأن هذه القطعة ستعود للظهور قريبًا، خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية لملاحقة أي محاولات تهريب أو إخفاء للآثار المصرية.
بداية القصة
وكان موقع “مصر تايمز” علم من مصادر مطلعة بالمتحف المصري بالتحرير، أنه يتم إجراء التحقيق مع عدد كبير من مسؤولي المتحف، بشأن اختفاء أسورة ذهبية نادرة لأحد ملوك الأسرة الـ21، من داخل خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.
تحقيقات موسعة
وكشفت المصادر في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن الجهات المسؤولة بدأت تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة التي تم رصدها خلال تجهيز القطع الأثرية داخل الصناديق المخصصة لها للسفر للمشاركة في معرض أثري بإيطاليا.
اختفاء قطعة أثرية
وجاء اكتشاف اختفاء قطعة أثرية أثناء إعداد وتغليف القطع الأثرية المقرر سفرها خلال أيام إلي إيطاليا، لتعرض في معرض"كنوز الفراعنة" المقرر إقامته في الاسكوديري ديل كويريناله بروما في الفترة من 24 أكتوبر المقبل إلى 3 مايو من العام المقبل، ويضم 130 قطعة أثرية تروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.