توقيف مالك سفينة "روسوس" المتورطة في انفجار مرفأ بيروت

في تطور مفاجئ يعيد الأمل بإحياء مسار العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، أوقفت السلطات البلغارية المواطن الروسي إيغور غريتشوشكين، مالك سفينة الشحن "روسوس" التي كانت محمّلة بشحنة نترات الأمونيوم المسببة للانفجار المروّع الذي هزّ العاصمة اللبنانية في أغسطس 2020.

القبض على غريتشوشكين في بلغاريا

أفادت مصادر قضائية لبنانية بأن غريتشوشكين، الذي يحمل أيضاً الجنسية القبرصية، تم توقيفه في مطار فاسيل ليفسكي في صوفيا، خلال الأسبوع الماضي، بعد وصوله من قبرص على متن رحلة جوية. 

ويأتي هذا التوقيف بعد نحو خمس سنوات من صدور مذكرتي توقيف دوليتين بحقه، وكذلك بحق قبطان السفينة الروسي بوريس بروكوشيف، وذلك بناءً على طلب من القضاء اللبناني عبر منظمة الإنتربول.

التحرّكات اللبنانية بعد التوقيف

في أعقاب عملية التوقيف، بدأ القضاء اللبناني إجراءات إعداد طلب رسمي لتسليم غريتشوشكين من بلغاريا إلى لبنان. وأشارت المصادر إلى أنه في حال تعذّر تنفيذ عملية التسليم، قد يُرسل فريق من المحققين اللبنانيين إلى بلغاريا لاستجوابه هناك، في محاولة لدفع عجلة التحقيق المتعثّرة منذ سنوات.

حتى الآن، لم تصدر السلطات البلغارية أي تعليق رسمي بشأن عملية التوقيف أو إمكانية التسليم.

خلفية الانفجار وتداعياته

يُذكر أن انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس 2020، تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف آخرين، إلى جانب دمار واسع طال أحياء ومرافق حيوية في العاصمة. وقد تبين لاحقاً أن المواد المتفجرة التي تسببت في الكارثة كانت مخزنة في المرفأ منذ عام 2013 على متن السفينة "روسوس"، التي تركها مالكها غريتشوشكين في لبنان تحت ظروف غامضة.

أمل متجدّد لأهالي الضحايا

يمثل توقيف مالك السفينة تطوراً بالغ الأهمية في القضية، خصوصاً بالنسبة لأهالي الضحايا الذين لطالما طالبوا بكشف الحقائق وتحقيق العدالة. 

ويرى كثيرون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام معلومات جديدة قد تُحدث خرقاً في التحقيق الذي اصطدم منذ البداية بعراقيل سياسية وقضائية داخلية.