قالت الدكتورة دينا محسن، الخبيرة في العلاقات الدولية ومدير مركز العرب، إن انعقاد القمة العربية الإسلامية، في هذا التوقيت الحساس؛ يأتي وسط تحديات جسيمة ومخاطر إقليمية ودولية متصاعدة، تمس الأمن القومي العربي بشكل مباشر، وتؤثر على استقرار المنطقة برمتها.
الأمن القومي العربي
وأضافت الخبيرة في العلاقات الدولية في تصريحات لـ"مصر تايمز" أن خطورة المرحلة الراهنة تستدعي من الزعماء العرب إدراكًا حقيقيًا بحجم التحديات التي تواجه الأمة العربية، وعدم الاكتفاء بالشجب أو التنديد، بل اتخاذ قرارات حاسمة تعكس وحدة الموقف العربي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأكدت محسن، أن الأمن القومي العربي بات في قلب الاستهداف المباشر، ولم يعد الأمر مجرد خلافات سياسية أو دبلوماسية يمكن احتواؤها، بل تعدى ذلك إلى حروب عسكرية مفتوحة، وقصف جوي يستهدف دولاً عربية، كما حدث مؤخرًا في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضحت أن الحديث عن قوة عربية مشتركة أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، شريطة أن يكون التمثيل شاملاً لجميع الدول العربية، لا أن يعتمد فقط على القوات المصرية أو غيرها من الجيوش الكبرى، لأن المرحلة تتطلب مشاركة حقيقية من الجميع.
وأشارت أن المؤشرات حتى هذه اللحظة لا تبعث على التفاؤل الكامل، حيث تشير التسريبات والتوقعات إلى أن القمة قد لا تخرج بجديد يتجاوز دائرة الشجب والتنديد، دون الانتقال إلى مرحلة القرارات الحاسمة مثل فرض العقوبات أو قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، لأن الموقف العربي ظل، منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، محصورًا في الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، دون تحرك فعلي يغير من موازين القوى أو يوقف العدوان.
وتتزامن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الأثنين، مع تزايد المؤشرات على عمق الأزمة داخل إسرائيل بسبب العدوان على دولة قطر، وما أثاره من توترات سياسية وعسكرية.
وذكرت القناة 12 العبرية اليوم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يلتقي في هذه الأثناء بوزير الخارجية الأمريكي روبيو في مكتبه بالقدس، في وقت يتصاعد فيه الغضب الدولي من الممارسات الإسرائيلية.
فيما أشارت القناة i24 العبرية إلى أن الولايات المتحدة لم تُعجب بالهجوم الإسرائيلي على قطر، بل ازداد استياؤها من فشله، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تسعى للبحث عن مسار جديد لاستئناف المفاوضات.
أما صحيفة هآرتس، فقد نقلت عن مصادر في شعبة القوى البشرية بجيش الاحتلال أن آلاف الجنود النظاميين أوقفوا خدمتهم العسكرية منذ بداية الحرب بسبب الضغوط النفسية، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه إسرائيل داخليًا.
وتأتي هذه التطورات بينما يجتمع القادة العرب والمسلمون في الدوحة، لبحث العدوان الإسرائيلي وتنسيق المواقف المشتركة، في ظل دعوات لتعزيز التضامن وممارسة ضغوط دولية لوقف التصعيد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.