شهدت محكمة جنايات المنيا، اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025، انعقاد أولى جلسات محاكمة الزوجة الثانية المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، وسط حضور لافت لوسائل الإعلام وأهالي الضحايا.
وكان المشهد الأبرز هو ظهور والدة الأطفال الضحايا، الزوجة الأولى، التي حضرت الجلسة لأول مرة منذ وقوع المأساة، مؤكدة في تصريحات مقتضبة أنها تنتظر القصاص العادل لزوجها وأولادها الذين فقدتهم في جريمة هزّت وجدان المجتمع المصري بأسره.
كانت النيابة العامة قد أعلنت في وقت سابق إحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت ارتكابها جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مادة سامة، إلى جانب الشروع في قتل الزوجة الأولى. وأوضحت التحقيقات أن الخلافات الأسرية كانت وراء الجريمة، إذ قرر الزوج إعادة زوجته الأولى إلى عصمته، وهو ما دفع المتهمة، الزوجة الثانية، إلى التخطيط للانتقام.
كشفت التحقيقات أن المتهمة استغلت اعتيادها على إعداد الخبز وإرساله إلى أسرة زوجها، فقامت بخلط مبيد حشري شديد السمية يُعرف بـ"الكلورفينابير" مع الخبز. وقدمت في البداية قطعة مسمومة لأحد الأطفال لمراقبة تأثيرها، وبعد تدهور حالته أيقنت فاعلية السم. وبعد أربعة أيام أعادت الفعل نفسه مع بقية الأطفال ووالدهم، ما أسفر عن وفاتهم جميعًا، بينما نجت الزوجة الأولى لامتناعها عن تناول الخبز.
اعتمدت النيابة في اتهامها على شهادات الشهود وتحريات الشرطة وتسجيلات كاميرات المراقبة التي أظهرت اثنين من الأطفال يحملان الخبز من منزل المتهمة. كما عثرت النيابة أثناء المعاينة على بقايا خبز وأدوات طهي ملوثة بالمادة السامة. وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة وقعت نتيجة تسمم حاد بالمبيد أدى إلى فشل الأجهزة الحيوية للجسم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.