قال المخرج خالد جلال إنه لم يكن يخطط مطلقًا للعمل الإداري، لكن الظروف والفرص التي أُتيحت له بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية دفعته إلى هذا المسار.
وأضاف "جلال" أن التجربة أثبتت قدرته على الجمع بين الفن والإدارة، وهو ما جعل الوزير فاروق حسني يكلّفه وهو في سن الـ27 بإدارة أحد مسارح الدولة، رغم أن ذلك لم يكن أمرًا مألوفًا في هذا العمر، وأكد أن هذا التكليف شكّل بداية مسيرته الإدارية التي أسس من خلالها ورشة مسرح الشباب، والتي تحولت لاحقًا إلى نواة مركز الإبداع الفني.
وأشار إلى أن ورشة الشباب بدأت في ظروف صعبة، من دون مقر ثابت، حيث كانت العروض تُقدَّم في مسارح مكشوفة أو غير مجهزة، ومع ذلك نجح المشاركون في حصد جائزة أفضل عرض في المهرجان التجريبي الدولي، متفوقين على 56 دولة، بعرض من إخراج محمد شفيق.
كما شدد المخرج على أن قلة الإمكانيات لم تكن عائقًا بل كانت دافعًا للابتكار، مستشهدًا بتجارب قدمها مع زملائه منذ أيام مسرح الجامعة مثل نادر صلاح الدين، وأحمد عبد الله، وخالد الصاوي، والراحل خالد صالح، حيث كانوا ينجزون عروضًا مؤثرة بميزانيات ضئيلة، مشيرا إلى أن هذه البيئة خرج منها أسماء بارزة في المشهد الفني مثل ماجد الكدواني، وبيومي فؤاد، ومحمد عبد الخالق.