أخبار عاجلة
منتخب 2009 يفوز على السعودية وديا بخماسية -

حلوى المولد النبوي الشريف.. حكاية عمرها 1000 عام بدأت من القاهرة

حلوى المولد النبوي الشريف.. حكاية عمرها 1000 عام بدأت من القاهرة
حلوى المولد النبوي الشريف.. حكاية عمرها 1000 عام بدأت من القاهرة

ظهرت حلوى المولد في بلاد المحروسة مع دخول الفاطميين مصر منذ أكثر من 1000 عام، في القرن الرابع الهجري، عندما دخل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، مصر، كان لديه من الفطنة والذكاء ما يكفي لكسب ود المصريين، فأدرك على الفور حبهم للاحتفالات ومظاهر الفرحة المختلفة، فاعتمد على ذلك للترويج لحكمهم وسياستهم، فأصبحت الاحتفالات تقام على مدار العام بمختلف المناسبات خاصة الدينية.

 

بداية صناعة حلوى المولد 

في كل عام قبل موعد المولد النبوي الشريف بشهرين، كان الخليفة الفاطمي يصدر أوامره، بصناعة الحلوى في المخازن التي أمر ببنائها، وتوزيعها مجانا على الشعب، وزاد الأمر كل عام، حتى انتشرت محلات الحلوى بكل شوارع المحروسة، لتجد الحلوى معلقة على أبواب المحلات التجارية، فأطلق عليها اسم «العلاليق»، وأطلق على السوق المتواجدة بها اسم «سوق الحلوين». 

 

عروسة المولد والحصان 


اتخذت حلاوة المولد في العصر الفاطمي أشكالًا معينة، كان أبرزها العروسة وحصان يمتطيه فارس يحمل سيفه، وهناك ثلاث روايات حول أصل الحصان والعروسة، الرأي الأول ذهب إلى أن خلال فترة حكم الحاكم بأمر الله، أمر بإلغاء جميع أنواع الاحتفالات حتى احتفالات الزواج، وأبقى على احتفال المولد النبوي فقط، فاستغل المصريون الأمر، وأصبحوا يقيمون احتفالات زواجهم في نفس يوم المولد النبوي، فتزف العروسة بالفستان الأبيض والعريس على حصانه، ومن هنا جاءت فكرة العروسة والحصان.

 

 الرأى الثاني

 ذهب إلى أن الخليفة الحاكم بأمر الله، كان يخرج هو وزوجته كل عام في المولد النبوي الشريف، ليتجول في شوارع المحروسة ويوزع الحلوى على الشعب، فكان يخرج وهو على صهوة حصانه وبجانبه زوجته ترتدي فستانًا باللون الأبيض، مما أوحى لصانعي حلاوة المولد بالفكرة، فأصبحوا يصنعوها على هيئة عروس وفارس، واستمر الأمر على مدار السنين مع اختلافات بسيطة في الألوان والأشكال، حتى أصبحت عادة مرتبطة بالمولد النبوي الشريف عند المصريين، وجزءًا من التاريخ والفلكوري المصري.

 

 رأى آخر

وهو يشير  إلى أن الحكام الفاطميين كانوا يشجعون الناس على عقد الزواج بالتواكب مع المولد النبوي، فكانت الأفراح تنتشر في هذه الفترة، ويصاحبها تعليق الزينات، وابتدع الناس وقتها الحلوى على شكل العروسة المزينة بالأوراق المبهجة المزركشة، والعريس على الجواد، وكانت العروسة الحلاوة في هذا الوقت هدية يقدمها أهل العريس إلى عروس ابنهم، وهي عادة لا تزال باقية عند قطاع كبير من المصريين حتى الآن، ففي كثير من الأماكن لا يزال العريس يقدم لعروسه في المولد النبوي عروسة المولد الشهيرة كتقليد وتراث اشتهر به المصريون.

 

صناعة حلوى المولد

عروسة المولد أو العروسة الحلاو، إحدى مفردات التراث الشعبي المصري، وتعاقبت عليها الأجيال وباختلاف طبيعة العصر طور المصريون فيها، وتتعدد مراحل صناعتها والاختلاف الذي طرأ عليها ومنافسة بنظيرتها البلاستيك، وهى أن يسخن السكر ليصل إلى مرحلة الغليان حتى يمكن تشكيله، فالسكر بالأساس مادة صلبة، ويتحول إلى سائل بالغليان، ثم يصب في القوالب الخشبية المخصصة لذلك، التي تأخذ شكل العروسة والحصان.
وتطورصناعة حلوى المولد عبر الزمن، حيث  بدأت بشكل يدوي بسيط إلى أن وصلت إلى المصانع الكبرى، وعلى الرغم من ذلك ظلت بعض الورش باقية، وكانت تعمل بشكل يدوي وبصورة موسمية  في فترة ما قبل المولد النبوي الشريف لعرضها في السرادقات والمحال البسيطة في الأماكن الشعبية بشكل خاص.
 

 

أماكن  صناعة  الحلوى 

يعد شارع باب البحر الكائن بمنطقة وسط القاهرة هو معقل صناعة حلوى المولد في العاصمة، حيث يضم كثيراً من المصانع المهتمة بصناعة تلك الحلوى، إضافة إلى ورش متخصصة في صناعة العروسة الحلاوة التقليدية، وكثير من المتاجر والسرادقات الخاصة ببيع الحلوى التي تتزين بالأنوار والزينات في مثل هذا الوقت من كل عام.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد نجاح مجموعة برامج الجزء الأول.. شيماء الهواري تستعد للعودة عبر فضائية الشمس قري
التالى عمرو فتحي يترأس بعثة منتخب الشابات لبطولة أفريقيا لليد بالجزائر