أخبار عاجلة
أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 ينخفض 15 جنيهًا -
آيتن عامر تتصدر الترند بسبب صورة.. ايه الحكاية؟ -

كيف تواجه الأسر المصرية موسم المدارس الجديد؟ خبراء يكشفون لـ"مصر تايمز"

كيف تواجه الأسر المصرية موسم المدارس الجديد؟ خبراء يكشفون لـ"مصر تايمز"
كيف تواجه الأسر المصرية موسم المدارس الجديد؟ خبراء يكشفون لـ"مصر تايمز"

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، يقف ملايين الأسر المصرية أمام تحديات اقتصادية متجددة، يتمثل في تأمين احتياجات أبنائهم المدرسية وسط موجة متصاعدة من ارتفاع الأسعار، التي طالت الأدوات والحقائب والملابس والمصروفات الدراسية؛ وبينما تعود مشاهد الزحام والطوابير في الأسواق والمكتبات، تتضاعف الضغوط النفسية والمالية على أولياء الأمور، ليأتي  التساؤل: هل أصبح التعليم عبئا يرهق الجيوب، أم ما زال ينظر إليه كاستثمار في مستقبل الأبناء؟

 

 أهمية عن دور الأسرة

وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة هبة غازي، استشاري أسري وتربوي، إن ارتفاع الأسعار سواء في مصروفات المدارس أو المستلزمات المدرسية من أدوات وملابس وحقائب، أصبح تحديًا حقيقيًا للأسر المصرية، مؤكده أن الإنسان في كل الأحوال عليه أن يستعين بالله ويأخذ بالأسباب، فيبذل جهده قدر استطاعته، ثم يرضى بما قسمه الله له.

975.jpeg
 الدكتورة هبة غازي

وأضافت استشاري أسري وتربوي، في تصريحات خاصة، لـ" مصر تايمز"، أن دور الأهل محوري في التعامل مع هذه الضغوط، ليس فقط من الناحية المادية بل أيضًا النفسية والتربوية، وعندما يذهب الطفل إلى المدرسة وينقصه شيء مقارنة بزملائه، هنا يأتي دور الوالدين في احتوائه وتعليمه الرضا وشكر النعمة بدلًا من التركيز على ما ينقصه.

وأكدت أن الأهل قد يكونون في أحيان كثيرة هم المصدر الأول لشعور الطفل بالنقص، عندما يعبرون أمامه عن ضيقهم أو عجزهم، بينما الأهم أن يروا الرضا في وجوه والديهم، لأن الطفل يتعلم بالقدوة. 

وأشارت غازي إلى أن الإفراط في شراء الأدوات ذات المواصفات المبالغ فيها قد يضر أكثر مما يفيد، فهي تشتت انتباه الطفل وتركزه على الشكل بدلًا من القيمة، مشيره أن القلم وظيفته أن يكتب، والدفتر أن يدون، فلا داعي للانشغال بالمظاهر التي قد تضر بتحصيله الدراسي وتزيد من عبء الأسرة دون داع. 

كما شددت على أهمية الحوار مع الأبناء،  قائلا "إذا عاد الطفل من المدرسة متأثرًا لأنه رأى زملاءه يمتلكون أشياء أفضل، على الأهل أن يستمعوا لمشاعره ويعترفوا بها، ثم يوجهونه نحو الامتنان، لدينا بيت وأمان وطعام اليوم، وهذه نعم كبيرة.

وتابعت أن دور المدارس لا يقل أهمية عن دور الأسرة، إذ يجب أن تراعي إدارات المدارس الأوضاع الاقتصادية عند وضع طلبات المستلزمات، وألا تثقل أولياء الأمور بما يفوق طاقتهم، مع الحرص على المساواة بين الطلاب دون تمييز سوى بالأخلاق والتحصيل العلمي.

وأوضحت  استشاري أسري وتربوي، أن هناك مبادرات إيجابية مثل إعادة تدوير الأدوات المدرسية القديمة أو التبرع بها لغير القادرين، حتى لو كانت الأسر ميسورة الحال، مؤكدة أن عندما يرى الطفل أدواته القديمة تُمنح لزميل محتاج، يتعلم قيمة العطاء ويرتبط هذا السلوك برزق الله له في المستقبل.

وأكدت أن الرضا ليس مجرد كلمة نرددها لأبنائنا، بل سلوك نعيشه أمامهم؛ لأن التدليل الزائد وكثرة المستلزمات لا تصنع طفلًا سعيدًا أو ناجحًا، بل قد تجعله غير مقدّر للنعم وغير مسؤول عنها، أما التربية الحقيقية فهي أن نغرس فيهم القناعة والشكر، فهذا هو الاستثمار الحقيقي.

إشراك الأبناء في التخطيط المالي

قالت الدكتورة فاطمة نجاح بكر خبيرة الإرشاد النفسي وتنمية القدرات لدى الأطفال، إن رتفاع الأسعار أصبح واقعًا يواجه معظم الأسر المصرية، لكن الأهم هو كيفية التعامل معه دون أن يترك أثرًا نفسيًا سلبيًا على الأطفال ، وأن على الأهل أن يربوا أبناءهم على التمييز بين ما يحتاجونه فعلاً وما يرغبون فيه فقط، موضحة أن الشراء يجب أن يكون للحاجة وليس لمجرد الإعجاب.

978.jpeg
الدكتورة فاطمة نجاح بكر

وأضافت خبيرة الإرشاد النفسي وتنمية القدرات لدى الأطفال، في تصريحات خاصة، لـ" مصر تايمز"،أن المقارنة بين الطلاب في الأدوات والمستلزمات المدرسية قد تؤثر على ثقة الطفل بنفسه، لكنها ليست مشكلة خطيرة إذا تواصل الأهل مع أبنائهم بوعي.

 وأكدت أن من المهم توضيح أن كل طفل يمتلك نعمًا تختلف عن الآخر، فمن لديه حقيبة غالية قد يفتقد شيئًا أثمن مثل الصحة أو وجود الأب أو الإخوة، أن الأهل في الحديث مع الأبناء تلعب دورًا كبيرًا، فلا يجب استخدام لغة الشفقة أو العجز مثل: "أصل ما خدش زي ابن خاله"، بل تقديم الأمر على أنه تخطيط واقعي،  ونسعى لتلبية احتياجاتك بما يتناسب مع إمكانياتنا.

وأوضحت أن نقل الضغوط النفسية إلى الأطفال أخطر من ضيق الإمكانيات نفسها، فالطفل الذي يرى والديه دائمًا في حالة شكوى واستياء سيتأثر سلبًا، أما إذا وجد رضا وهدوءًا، فسيتعلم هو الآخر الرضا والتكيف.

وتابعت أن المعارض المخفضة والمبادرات الحكومية قد تخفف العبء جزئيًا، لكن الأساس هو وعي الأسرة وتربيتها لأبنائها على القناعة واحترام الإمكانيات المتاحة، مشددة على أن القيمة الحقيقية ليست في سعر الأدوات، بل في حسن استخدامها وتحقيق الهدف منها.

تكاليف إنتاج  الملابس المدرسية

وفي سياق متصل قال محمود الداعور، الرئيس الأسبق لشعبة الملابس الجاهزة، إن أسعار الملابس المدرسية هذا العام شهدت ارتفاعًا يُقدر بنحو 10% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بصورة عامة.

984.jpeg
 محمود الداعور الرئيس الأسبق لشعبة الملابس الجاهزة

وأوضح الرئيس الأسبق لشعبة الملابس الجاهزة، في تصريحات خاصة، لـ" مصر تايمز"،  أن أغلب الملابس المدرسية في السوق المحلي تصنع محليًا بنسبة تصل إلى 80%، إلا أن مدخلات الإنتاج مثل الأقمشة والأكسسوارات والخامات الأساسية تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، وهو ما ينعكس على التكلفة النهائية.

وأضاف أن الدولة لم تقدم أي تخفيضات في عناصر الإنتاج غير المباشرة مثل الكهرباء أو السولار، بل على العكس، شهدنا زيادة في الحد الأدنى للأجور وارتفاع تكاليف الطاقة، وهو ما أسهم في زيادة تكلفة التصنيع، وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات النهائية.

وأشار الداعور إلى أن أكثر الأصناف إقبالًا من أولياء الأمور هي المنتجات المحلية مثل المريلة، القمصان، البنطلونات، والتيشرتات، والتراكات، نظرًا لجودتها المقبولة وأسعارها الأقل مقارنة بالمستورد.

وحول قدرة المصانع على خفض الأسعار أو تقديم بدائل أقل تكلفة، أكد أن ذلك أصبح أمرًا صعبًا في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل، قائلاً: "المصنع مش هيقدر يبيع بخسارة، الحاجة تكلفتها عشرة مش هقدر أبيعها بخمسة".

وأشار أن القدرة الشرائية للأسر المصرية بالفعل تراجعت، مما انعكس على حجم المبيعات الفردية، لكن هذا النقص في القوة الشرائية يتم تعويضه نسبيًا بزيادة عدد الطلاب سنويًا، مما يحافظ على حركة السوق وإن كانت به ضغوط.

واختتم قائلاً: "نحن نتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة استقرارًا في الأسعار وتسهيلات أكبر من الدولة لدعم الصناعة المحلية، خاصة مع بدء الموسم الدراسي حيث يتحمل أولياء الأمور أعباء مضاعفة، وعلينا جميعًا التعاون لتوفير احتياجات الطلاب بأسعار مناسبة وجودة جيدة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الصبروط يشهد ختام البرنامج التدريبي لإدارة الأزمات والكوارث بمركز شباب السلام
التالى الهيئة العربية للتصنيع تكرّم متفوقي الثانوية العامة من أبناء العاملين