الثلاثاء 02 سبتمبر 2025 | 08:46 صباحاً
شهدت أسعار الذهب والفضة والبلاتين ارتفاعات حادة خلال الأيام الماضية، مدفوعة بجملة من العوامل الاقتصادية والفنية، على رأسها تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وضعف البيانات الاقتصادية الأخيرة، إضافة إلى عجز مستمر في المعروض بالنسبة للمعادن الصناعية.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، في مقابلة مع قناة "الشرق بلومبرج"، إن الأسواق كانت في حالة ترقّب منذ أشهر، وعندما صدرت بيانات اقتصادية ضعيفة يوم الجمعة، استجابت المعادن الثمينة بقوة، مدفوعة بزخم فني جذب مزيدًا من المتداولين.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأضاف هانسن: "أي خفض لمعدلات الفائدة الأمريكية سيُخفّض كلفة الاحتفاظ بالمراكز غير المدرة للفائدة، ما يعزز الطلب الاستثماري على المعادن، لا سيما الذهب والفضة". وأشار إلى أن صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) شهدت تدفقات قوية خلال الأشهر الأخيرة، في ظل توجه المستثمرين للتحوّط من التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالفضة، فقد تجاوزت حاجز 40 دولارًا للأونصة للمرة الأولى منذ عام 2011، مدفوعة بطلب صناعي متزايد، خاصة من قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
أما البلاتين، الذي شهد ارتفاعًا بنحو 50% خلال 3 إلى 4 أشهر، فرغم المخاوف من الارتفاع السريع، يرى هانسن أنه لا يزال دون مستوياته التاريخية مقارنة بالذهب، وأن السوق ضيقة والطلب الصناعي المستدام قد يدفع الأسعار نحو مزيد من المكاسب.
منظمة شنغهاي تدعم نظامًا اقتصاديًا عالميًا أكثر إنصافًا
على الصعيد الجيوسياسي، جاء إعلان منظمة شنغهاي للتعاون بعد قمة رفيعة المستوى شارك فيها 20 من قادة العالم، ليعزز من الدعوات نحو نظام تجاري متعدد الأطراف، قائم على الشفافية والعدالة، ويرفض الإجراءات الاقتصادية الأحادية التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت الدول الأعضاء في إعلان تيانجين على أهمية إنشاء مصرف تنمية خاص بالمنظمة لتعزيز التعاون المالي والاقتصادي، بما يتماشى مع تطلعات دول الجنوب العالمي إلى نظام أكثر توازنًا.
كما جدّد قادة الهند وروسيا التزامهم بالشراكة الاستراتيجية، حيث أشاد الجانبان بالعلاقات التاريخية والتعاون المتعدد الأوجه، بما يشمل السياحة، التجارة والطاقة، مؤكدين على الطبيعة "غير الحزبية" لعلاقاتهما.
آفاق الأسواق
مع اقتراب موعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من هذا الشهر، تترقب الأسواق العالمية قرار السياسة النقدية، الذي سيكون له أثر مباشر على اتجاهات أسعار المعادن والعملات والطاقة.
في ظل مشهد عالمي يتسم بالتغير السريع، تبدو المعادن الثمينة أكثر من مجرد ملاذ آمن؛ إنها انعكاس للواقع الاقتصادي والسياسي المتشابك الذي يعيد رسم ملامح النظام العالمي.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.