السلفادور تعزز أمن احتياطيات البتكوين بخطوة لافتة

أعلنت السلفادور، أول دولة في العالم تعتمد عملة البتكوين كعملة رسمية، عن نقل احتياطياتها من العملة المشفرة إلى عناوين متعددة بدلاً من الاعتماد على عنوان واحد، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن هذه الأصول الرقمية.

توزيع الاحتياطيات على عناوين متعددة

وفقاً لبيان صادر عن المكتب الوطني للبتكوين في السلفادور، ستُوزّع الاحتياطيات على عناوين منفصلة تحتوي كل منها على ما يصل إلى 500 بتكوين، ما يعادل حوالي 54 مليون دولار أميركي وفقاً لآخر الأسعار. وأكدت السلطات أنه سيتم إتاحة لوحة بيانات عامة تُمكّن المهتمين من تتبّع الرصيد الكامل لتلك العناوين، في إطار من الشفافية.

احتياطي السلفادور من البتكوين يقترب من 700 مليون دولار

استمرت الدولة الواقعة في أميركا الوسطى في زيادة حيازتها من البتكوين على مدار السنوات الماضية. وتشير التقديرات إلى أن قيمة محفظتها من العملة المشفرة بلغت حتى يوم الجمعة حوالي 682 مليون دولار، رغم التقلبات السعرية الكبيرة التي تشهدها البتكوين.

ارتفاع طفيف في سعر البتكوين بعد أسبوع مضطرب

بعد موجة انخفاض حادة خلال الأسبوع، سجلت البتكوين تعافياً طفيفاً، حيث ارتفعت يوم السبت بنسبة 0.29% لتصل إلى 108,785 دولاراً. يُذكر أن السلفادور تستفيد من هذا الانتعاش باعتبارها من كبار حائزي العملة الرقمية.

مشروعات حكومية لدعم التحول نحو العملات الرقمية

لم تكتفِ السلفادور باعتماد البتكوين رسمياً، بل أطلقت أيضاً محفظة Chivo الرقمية، وبرامج لتعليم العملة المشفرة، إلى جانب إعلانها خططاً طموحة لبناء ما يُعرف بـ "مدينة البتكوين"، وهو مشروع طموح يهدف إلى جعل البلاد مركزاً عالمياً لتقنيات البلوك تشين والعملات المشفرة.

تحديات مستقبلية أمنية: الحواسيب الكمية

رغم الأمان العالي الذي توفره خوارزميات التشفير المستخدمة في البتكوين، تحذر بعض التقديرات من أن التقدم السريع في الحوسبة الكمية قد يشكل تهديداً في المستقبل، إذ من المحتمل أن تتمكن هذه الأجهزة من كسر الحماية المشفرة في حال وصلت إلى مستويات متقدمة جداً.