بيان عاجل من النيابة العامة بشأن جرائم الاعتداء على الحيوانات

النيابة العامة

أكدت النيابة العامة أن أي اعتداء على الحيوانات يُعد جريمة يعاقب عليها القانون المصري، ويشكل إخلالًا صارخًا بالقيم الدينية والإنسانية التي تحرّم إيذاء الكائنات الضعيفة وتدعو إلى الرحمة بها، فضلًا عن كونه مساسًا خطيرًا بأخلاقيات المجتمع ومنظومته القيمية الراسخة عبر التاريخ.

وأوضحت النيابة العامة في بيان رسمي أن القيم الدينية السامية رسّخت في وجدان البشرية معاني الرفق بالحيوان، وجعلت رعايته والإحسان إليه واجبًا أخلاقيًا، حيث سخّر الله تعالى هذه الكائنات لخدمة الإنسان، وجعل معاملتها بالحسنى مظهرًا من مظاهر الإيمان ورقيّ السلوك الإنساني.

متابعة دقيقة لوقائع الاعتداء على الحيوانات

أشارت النيابة العامة إلى أنها تابعت باهتمام بالغ ما تم تداوله مؤخرًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع توثق أفعالًا مؤلمة تضمنت تعديات على الحيوانات، وهي مشاهد أثارت حالة واسعة من الاستنكار والرفض الشعبي لما تنطوي عليه من قسوة وتجرد من أبسط معاني الرحمة والإنسانية.

ممارسات مدانة وعدوان على سيادة القانون

شددت النيابة العامة على أن مثل هذه الأفعال لا تمثل خروجًا على القيم الدينية والإنسانية فحسب، بل هي كذلك انتهاك لسيادة القانون ومساس بمسؤولية الفرد تجاه المجتمع والبيئة. وأضافت أن التصدي لمثل هذه الجرائم واجب وطني وأخلاقي يفرض عدم التسامح مع مرتكبيها.

إجراءات قانونية صارمة لتحقيق الردع

وأعلنت النيابة العامة مباشرتها التحقيق في الوقائع المتداولة، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يثبت تورطه أو مشاركته في هذه الأفعال، بما يحقق الردع العام والخاص ويعيد الاعتبار لقيم المجتمع وأخلاقياته.

دعوة للمواطنين للمشاركة في حماية القيم

كما دعت النيابة العامة المواطنين إلى التعاون معها من خلال الإبلاغ الفوري عن أي حوادث مماثلة، لضمان سرعة ضبط المتورطين ومساءلتهم قانونيًا، حفاظًا على ضمير المجتمع من التبلد أمام صور العنف والإيذاء، أيًّا كان المستهدف منها.