رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند تحذر: خفض أسعار الفائدة قد يعيد الضغوط التضخمية

بيث هاماك - رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند

أكدت بيث هاماك، رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، يوم الجمعة 22 أغسطس، أنها ستظل متحفظة تجاه أي قرار بخفض أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن التضخم لا يزال يمثل خطراً رئيسياً على الاقتصاد الأمريكي.

وفي مقابلة مع شبكة CNBC، أوضحت هاماك أنها لا تشارك الأسواق حماسها بشأن خفض الفائدة بعد خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي لمح فيه إلى أن الظروف الاقتصادية قد تستدعي تخفيف السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

رؤية مغايرة داخل الاحتياطي الفيدرالي

قالت هاماك: "لقد تجاوزنا هدفنا في التضخم لأربع سنوات، وعلينا السيطرة عليه. لذا أرى أن علينا الإبقاء على سياسة تقييدية لإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف".

وأضافت أن تقديرها لما يُعرف بـ "سعر الفائدة المحايد" أعلى من غالبية مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مشيرة إلى أن أي ميل مبكر نحو التيسير قد يُعيد تنشيط الضغوط التضخمية.

ورغم أن هاماك ليست من الأعضاء المصوتين في لجنة السوق المفتوحة هذا العام، فإنها ستشارك في اتخاذ القرار عام 2026، ما يجعل رؤيتها مؤثرة على توجهات السياسة النقدية المستقبلية.

الأسواق تراهن على خفض الفائدة في سبتمبر

منذ ديسمبر 2024، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.

وبعد تصريحات باول الأخيرة، ارتفعت توقعات الأسواق إلى نحو 90% لاحتمال خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، وفقاً لأداة CME FedWatch.

انقسام المواقف داخل المجلس

وفي سياق متصل، أبدى جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، تحفظه هو الآخر بشأن خفض الفائدة، مؤكداً في مقابلة مع CNBC أن الظروف الاقتصادية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الحذر.

شميد يعد من بين الأعضاء المصوتين هذا العام في لجنة السوق المفتوحة، إلا أنه لن يستمر في منصبه حتى عام 2028، ما يضيف بُعداً جديداً للاختلافات داخل المجلس بشأن توقيت أي خفض محتمل للفائدة.