زلزال قوي يضرب "ممر دريك" بين أمريكا اللاتينية والقطب الجنوبي وتحذيرات من تسونامي

تسونامي في البحر المتوسط

شهدت منطقة ممر دريك، الفاصل بين أقصى جنوب أمريكا اللاتينية والقارة القطبية الجنوبية، صباح اليوم الجمعة، زلزالًا قويًا بلغت شدته 7.5 درجات على مقياس ريختر، ما أثار حالة من القلق والمخاوف من احتمال وقوع موجات مد بحري (تسونامي) على السواحل القريبة.

تحذيرات من تسونامي

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية عبر منصتها الرسمية على موقع "إكس" أن مركز الزلزال وقع على بعد أكثر من 700 كيلومتر جنوب شرقي مدينة أوشوايا في الأرجنتين، التي يقطنها نحو 57 ألف نسمة، مؤكدة أن الهزة كانت عميقة وقوية بما يكفي لإطلاق تحذيرات أولية.

وعقب الزلزال مباشرة، أصدر مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ إنذارًا وجيزًا شمل السواحل التشيلية، قبل أن يعود ويؤكد في بيان لاحق أنه "لا يوجد خطر حقيقي من تشكل موجات مد عاتية في المنطقة"، في محاولة لطمأنة السكان.

لكن على الجانب الآخر، أصدرت هيئة علوم البحار والمحيطات التابعة للبحرية التشيلية تحذيرًا منفصلًا من احتمال حدوث تسونامي بالقرب من القاعدة التشيلية في القارة القطبية الجنوبية، موضحة أن الزلزال وقع على بعد نحو 258 كيلومترًا شمال غربي قاعدة "فراي".

ويعد ممر دريك أحد أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يربط بين المحيط الأطلسي (بحر سكوتيا) والمحيط الهادئ الجنوبي، ويمتد وصولًا إلى المحيط المتجمد الجنوبي. كما يُعرف بظروفه المناخية القاسية وتياراته البحرية العنيفة، ما يجعله من أخطر المسطحات المائية على الملاحة.

ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة، غير أن السلطات التشيلية والأرجنتينية وضعت فرق الطوارئ في حالة تأهب قصوى لمتابعة أي تطورات محتملة.