الخميس 21 اغسطس 2025 | 10:09 مساءً
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل ستستأنف فورًا المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، لكن وفق الشروط المقبولة لإسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها خلال لقائه جنودًا قرب الحدود مع غزة، في أول رد رسمي على المبادرة المصرية القطرية لوقف إطلاق النار المؤقت، والتي وافقت عليها حركة حماس مطلع الأسبوع.
وأكد نتنياهو عزمه المضي في خطة هزيمة الحركة والسيطرة على مدينة غزة، مركز القطاع المكتظ بالسكان، رغم الضغوط الدولية، مضيفًا: "أصدرت تعليمات ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل، نحن في مرحلة اتخاذ القرار"، وفقًا لرويترز.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت مطلع الشهر خطة للسيطرة على مدينة غزة، رغم دعوات حلفاء مقربين لإعادة النظر فيها.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 50 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع منذ هجوم أكتوبر 2023، بينهم حوالي 20 شخصًا على قيد الحياة، وينص الاقتراح المطروح على هدنة تستمر 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء و18 جثة، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 200 أسير فلسطيني محكومين بمدد طويلة، على أن تتبعها مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار وإعادة بقية المحتجزين.
وفي الداخل الفلسطيني، خرج مئات السكان في مظاهرة نادرة بمدينة غزة، اليوم، احتجاجًا على استمرار الحرب وتردي الأوضاع الإنسانية، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أنقذوا غزة، كفى" و"غزة تموت من القتل والجوع والقمع".
وقال الصحفي الفلسطيني توفيق أبو جراد: "لقد انتهت الكلمات، وحان وقت العمل لوقف العمليات العسكرية ووقف الإبادة الجماعية ضد شعبنا".
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 70 شخصًا خلال 24 ساعة بنيران إسرائيلية، بينهم ثمانية أفراد من عائلة واحدة في ضاحية صبرا.
وأكدت أن أحد الضحايا قيادي سابق في حركة فتح"، مشيرة إلى استشهاد شخصين بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الفترة نفسها، ليرتفع عدد الضحايا نتيجة هذه الأسباب إلى 271، بينهم 112 طفلًا منذ بدء الحرب.
وكشف جيش الاحتلال عن بدء مكالمات تحذيرية أولية مع منظمات طبية ودولية لإبلاغها بضرورة إخلاء سكان مدينة غزة نحو الجنوب، استعدادًا لهجوم واسع على المدينة.
ونشر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي، تسجيلًا لضابط إسرائيلي يطلب من وزارة الصحة في غزة نقل المرضى إلى المستشفيات الجنوبية، وهو ما رفضته الوزارة محذرة من انهيار المنظومة الصحية وتعرض أكثر من مليون شخص للخطر.
وفي ظل هذه التطورات، استدعى الجيش الإسرائيلي 60 ألف جندي احتياطي، ما اعتُبر مؤشرًا على المضي قدمًا في خطط التوغل رغم الإدانة الدولية، فيما يعيش آلاف الفلسطينيين حالة نزوح داخلي، بين ساحل غزة ومناطقها الوسطى والجنوبية، وسط استمرار القصف وتضارب الأنباء بشأن التوصل إلى هدنة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.