قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم كالفرق بين ما يحدث في العملات: فلو أن عملة مصرية من فئة 200 جنيه قام مزور وكتب عليها 150 جنيه، فهذا تزوير وليس تبديلاً للعملة، ويعاقب عليه القانون، أما التبديل الحقيقي فلا يقرره إلا الجهة الرسمية المصدرة، وهي في حالة العملة محافظ البنك المركزي، وكذلك الحال مع كلمات الله، لا يبدلها إلا الله سبحانه وتعالى.
وأضاف الشيخ الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن التحريف تزوير، أي انحراف الكلمة عن معناها الصحيح، لكنه لا يغير حقيقة أن الأصل محفوظ عند الله.
وأوضح أن قوله تعالى: «واتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته» [الكهف: 27] يحمل دلالة مهمة، حيث بدأ بالفعل "واتلُ" وهو فعل أمر موجه مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وبيّن أن أصل الفعل "تلا يتلو"، وعند صياغته في صيغة الأمر حُذِف حرف العلة ليصبح "اتلُ"، وهو فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة، والفاعل فيه ضمير مستتر تقديره "أنت"، أي الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقرأ ما أوحى إليه من كتاب ربه.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذه الدقة اللغوية والنحوية تبين أن القرآن محفوظ بحفظ الله، ولا يستطيع بشر أن يغير أو يبدل كلماته، مصداقًا لقوله تعالى: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» [الحجر: 9].
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.