تسعى البورصة المصرية في الفترة الأخيرة إلى تشجيع الشركات على توسيع حضورها الخارجي عبر طرح أسهمها في بورصة لندن باستخدام شهادات الإيداع الدولية، رغم تراجع الإقبال على هذه الأداة الاستثمارية، فقد تقلص عدد البرامج المسجلة من 14 برنامجًا عام 2016 إلى 6 فقط حاليًا، بعد أن اختارت شركات عدة الشطب بسبب ضعف التداول وارتفاع تكاليف القيد والإفصاح.
تحركات البورصة المصرية
شهادات الإيداع الدولية هي أوراق مالية تصدرها بنوك دولية مقابل أسهم لشركات مقيدة في البورصة المحلية، وتُتداول في أسواق عالمية مثل بورصة لندن، ما يمنح المستثمرين الأجانب فرصة التعامل على الأسهم المصرية من الخارج.
وأحدث حالات الشطب جاءت من شركة إيديتا للصناعات الغذائية، التي أعلنت مؤخرًا إنهاء برنامج شهادات الإيداع الخاصة بها، بعد خطوة مماثلة لشركة حديد عز مطلع العام الجاري. وبهذا يتبقى في بورصة لندن 6 برامج فقط لشركات: البنك التجاري الدولي، والمجموعة المالية هيرميس القابضة، ومدينة مصر، والمصرية للاتصالات، وأوراسكوم للاستثمار القابضة، وليسيكو مصر.
وأكد إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، أن البورصة تعمل على حث الشركات على طرح أسهمها في بورصة لندن عبر شهادات الإيداع الدولية، مشيرًا إلى أن تطوير التداول على هذه الشهادات يحظى بأولوية قصوى، لما توفره من نافذة للوصول إلى قاعدة أوسع من المستثمرين الأجانب.
أسباب الشطب
يرى عمرو الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم في شركة "ثاندر لتداول الأوراق المالية"، أن ضعف أحجام التداول في الخارج وارتفاع تكلفة الإصدار يجعلان الاحتفاظ بالبرامج غير مجدٍ.
أما هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث في شركة "الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية"، فيؤكد أن غياب المستثمر الأجنبي عن الشهادات قلّص من جدواها، خاصة مع ارتفاع تكاليف القيد والإفصاحات المزدوجة وفق المعايير المحلية والدولية، وهو ما يضيف أعباء محاسبية كبيرة على الشركات.
وأشار جنينة إلى أن الهدف الأساسي من برامج الإيداع هو جذب مستثمرين أجانب، وهو ما لم يتحقق لمعظم الشركات المصرية في الفترة الأخيرة، باستثناء البنك التجاري الدولي الذي ما زال يحظى بإقبال واضح من المستثمرين الأجانب.
مواقف الشركات الباقية
ورغم تزايد عمليات الشطب، أكدت شركات المصرية للاتصالات، والمجموعة المالية هيرميس القابضة، والبنك التجاري الدولي، استمرارها في قيد برامج شهادات الإيداع الدولية وعدم وجود نية للشطب.
وفي المقابل، كشفت مصادر مطلعة أن شركة "مدينة مصر" تدرس في الوقت الراهن مدى جدوى استمرار برنامجها في ظل الظروف الحالية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
