"صُنع في مصر".. علامة مميزة على رفوف الصيدليات في العالم

عمرك فكرت إن القرص الصغير اللي بتاخده عشان الصداع.. وراه استثمارات بمليارات الدولارات؟
وإنه ممكن يحول مصر من مجرد سوق بيستهلك الأدوية، لمركز إقليمي وعالمي في صناعتها وتصديرها؟.. طب إيه اللي خلى شركات عالمية ترمي استثماراتها عندنا؟.. وإزاي الدواء المصري بقى مطلوب بقوة في أسواق عربية وأفريقية؟

النهاردة هنتكلم عن قطاع بيأثر على صحتنا كلنا، لكن كمان بيفتح أبواب ضخمة للاقتصاد، قطاع الدواء في مصر.
 

الدولة اعطت اهتمام خاص جدًا بالصناعات الدوائية، ليه؟ لأنها قطاع استراتيجي مش بس بيأمن العلاج للمواطن، لكن كمان بيدعم الاقتصاد. 

الحكومة شغالة بخطة كاملة عشان تزود الصادرات وتخلي "صُنع في مصر" علامة مميزة على رفوف الصيدليات حوالين العالم.
الخطة دي واضحة في وثيقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد 2025/2026، اللي البرلمان وافق عليها. 

المستهدف الكبير إن صادرات صناعة الدواء توصل لـ 5 مليارات دولار بحلول 2030، وده رقم مش بسيط، قفزة حقيقية مقارنة بالمستويات الحالية.

"لكن إيه الوضع دلوقتي؟

بحسب تصريحات محيي حافظ رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، مصر مستهدفة ترفع عوائد صادراتها لـ 1.3 مليار دولار بنهاية 2025، مقابل حوالي مليار دولار السنة اللي فاتت، يعني زيادة حوالي 30% في سنة واحدة.

التقديرات المتحفظة للمجلس تتوقع إننا نوصل بالصادرات لـ 3 مليارات دولار بحلول 2030 عن طريق فتح أسواق جديدة في آسيا الوسطى وأفريقيا، بجانب تقوية وجودنا في أسواقنا التقليدية زي الأردن.

أما السوق المحلي نفسه؟

التوقعات بتقول إن مبيعات الأدوية في مصر هتوصل ما بين 360 و370 مليار جنيه مع نهاية 2025، مقارنة بـ 306 مليارات السنة اللي فاتت، يعني نمو أكتر من 20%.

الزيادة دي مرتبطة بارتفاع أسعار الأدوية بعد ما الدولار زاد، واللي خلى هيئة الدواء توافق على تحريك أسعار حوالي 2500 صنف دوائي بعد تعويم الجنيه في مارس 2024.

طيب على مستوى الاستثمار الأجنبي؟

تقرير المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات كشف إن قطاع الأدوية في الدول العربية جذب من 2003 لحد نهاية 2024 حوالي 184 مشروع استثماري أجنبي، بتكلفة أكتر من 5.4 مليار دولار، وفروا أكتر من 25 ألف فرصة عمل.

مصر طلعت الأولى بين أكبر 4 دول عربية – مع السعودية والإمارات والجزائر – واستحوذت لوحدها على مشاريع بقيمة 3.9 مليار دولار، ووفرت حوالي 18 ألف و600 وظيفة.

وده معناه إن مصر مش بس سوق استهلاكي ضخم، لأ، كمان وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية في صناعة الدواء.

شركات كبرى زي أسترازينيكا وسانوفي نفذوا مشاريع كبيرة في المنطقة، لكن في وسط دول في شركة مصرية زي "فارما أوفرسيز" تصدرت المشهد كأكبر مستثمر من حيث حجم الاستثمار بحوالي 500 مليون دولار.

على مستوى التجارة، صادرات الدول العربية من الأدوية وصلت لـ 3.9 مليار دولار في 2023،صحيح الواردات كانت أعلى بكتير – حوالي 19.5 مليار دولار،  لكن مصر مع الإمارات والسعودية والكويت والأردن سيطروا على 74% من التجارة دي.

والتوقعات بتقول إن مبيعات الأدوية في المنطقة كلها هتوصل لـ 48 مليار دولار في 2025، وممكن تتخطى 59 مليار بحلول 2030، ومصر واحدة من 5 دول هيسيطروا على 70% من الرقم ده.

قدامنا فرصة ذهبية،  صادرات بتنمو، استثمارات أجنبية بتدخل، وسوق محلي بيكبر بسرعة. السؤال: هل مصر هتقدر تحافظ على النمو ده وتضاعفه عشان نوصل للـ 5 مليارات دولار صادرات في 2030؟