أخبار عاجلة
مصرع وإصابة 10 أشخاص في حادث بالطريق الأوسطي -

إقالة مفاجئة لرئيس نستله تهز الأسواق الأوروبية وتثير قلق المستثمرين

إقالة مفاجئة لرئيس نستله تهز الأسواق الأوروبية وتثير قلق المستثمرين
إقالة مفاجئة لرئيس نستله تهز الأسواق الأوروبية وتثير قلق المستثمرين

شهدت أسواق المال الأوروبية يوم الثلاثاء حالة من الاضطراب الواضح بعد القرار المفاجئ الذي اتخذته شركة نستله السويسرية بإقالة رئيسها التنفيذي لوران فريكس، الذي لم يمضِ على توليه المنصب سوى عام واحد فقط. وقد انعكست هذه التطورات بشكل مباشر على أداء البورصات الأوروبية، خاصة مع تزايد حالة القلق المرتبطة بالقيادة التنفيذية للشركة، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم في منطقة اليورو.

فقد سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 550.48 نقطة بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش. وكان قطاع الأغذية والمشروبات الأكثر تراجعًا بين القطاعات الرئيسية، حيث هبط بنسبة 1.2% متأثرًا بالانخفاض الحاد في سهم نستله، الذي فقد 3.2% من قيمته عقب الإعلان عن قرار الإقالة.

وأوضحت تقارير إعلامية أن عزل فريكس جاء على خلفية عدم الإفصاح عن علاقة عاطفية مع إحدى الموظفات، ما اعتُبر خرقًا لقواعد النزاهة والشفافية داخل الشركة. هذا القرار، رغم تبريره من جانب مجلس الإدارة، أثار تساؤلات حول استقرار الإدارة التنفيذية لـ نستله وقدرتها على الحفاظ على ثقة المساهمين والمستثمرين العالميين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة.

لم يقتصر تأثير هذه الأزمة على البورصات الأوروبية فحسب، بل امتد إلى السوق السويسرية الأوسع نطاقًا، إذ خسر مؤشر الأسهم القيادية السويسري نحو 0.3%. وتواجه نستله أصلًا تحديات متنامية تتعلق بضعف الطلب الاستهلاكي العالمي، فضلًا عن تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية التي أثرت على سلاسل التوريد الدولية، ما يزيد من صعوبة موقف الشركة في الفترة الحالية.

في المقابل، حققت بعض الأسهم الأوروبية مكاسب واضحة عززت التباين في أداء الأسواق. فقد ارتفع سهم كيرينغ الفرنسية، المالكة لعلامة «غوتشي»، بنسبة 3.8% بعد أن رفعت مؤسسة إتش إس بي سي توصيتها بشأن السهم من «الاحتفاظ» إلى «الشراء». كما صعد سهم بارتنرز غروب السويسرية لإدارة الأصول بنحو 3.37% عقب إعلان الشركة عن نتائج مالية قوية للنصف الأول من العام.

يأتي هذا التوتر في الأسواق بالتزامن مع حالة ترقب كبيرة لبيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر أغسطس آب 2025. وتشير التقديرات الأولية إلى أن معدل التضخم السنوي قد يستقر عند مستوى 2.1%، وهو ما يتماشى مع هدف البنك المركزي الأوروبي. وتعد هذه البيانات حاسمة في توجيه قرارات السياسة النقدية المقبلة، خصوصًا فيما يتعلق بمسار أسعار الفائدة.

ويرى محللون أن اجتماع عوامل متعددة، مثل أزمة نستله وبيانات التضخم المنتظرة، يضع المستثمرين أمام حالة من الضبابية التي قد تحد من شهية المخاطرة في الأمد القصير. في الوقت نفسه، لا تزال الأسواق تبحث عن إشارات أكثر وضوحًا بشأن توجهات السياسة النقدية الأوروبية وسط استمرار التوترات التجارية العالمية وضعف الطلب الاستهلاكي.

تؤكد هذه التطورات أن الأسواق الأوروبية باتت أكثر حساسية لأي تغييرات مفاجئة سواء على صعيد إدارات الشركات الكبرى أو على مستوى القرارات الاقتصادية الكلية. ومع استمرار التحديات المرتبطة بالتضخم والتجارة الدولية، تظل ثقة المستثمرين في الشركات الكبرى مثل نستله عاملاً محوريًا في تحديد اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسام هيبة: مصر تتصدر إفريقيا وتحتل المرتبة التاسعة عالميًا في جذب الاستثمارات
التالى تشكيل منتخب مصر المتوقع أمام العراق اليوم في كأس الخليج للشباب