مصر تقتحم صناعة بطاريات السيارات الكهربائية

في الوقت الذي تبحث مصر عن تصنيع سيارة محلية مصرية كشفت الحكومة عن انشاء مصانع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية التي تمثل نحو 60% من مكونات السيارة  مؤكداً أن تصنيع البطاريات محليًا سيمنح مصر فرصة كبيرة للنمو والمنافسة، مع توفير حوافز استثمارية إضافية لتوطين هذه الصناعة الاستراتيجية.

في هذا التقرير نستعرض خطة الحكومة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية:

دراسات دولية 

وأصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا أوضح فيه أهمية صناعة البطاريات كفرصة استراتيجية لمصر، موضحًا أن هذه الصناعة يمكن أن تسهم في التغلب على مشكلة عدم استقرار مصادر الطاقة المتجددة، كما أن سوق بطاريات السيارات العالمية مرشح للنمو ليصل إلى نحو 82.9 مليار دولار بحلول عام 2032. وأكد التقرير أن إعادة تدوير البطاريات تمثل بدورها عنصرًا مهمًا لتقليل الانبعاثات، وخفض البصمة الكربونية، واستعادة معادن ثمينة مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل.

مكاسب اقتصادية وبيئية

تشير الدراسات إلى أن صناعة البطاريات ستوفر فرص عمل جديدة، وترفع من كفاءة الطاقة عبر تخزين الفائض من الكهرباء، فضلًا عن تقليل تكاليف الإنتاج باستخدام المواد المعاد تدويرها، إلى جانب دعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة والحد من التلوث. وتُعد بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم (LFP) من أبرز النماذج المرشحة للتوسع في مصر بفضل ميزاتها المتعلقة بالاستقرار الحراري، وطول العمر الافتراضي، وانخفاض التكلفة مقارنة بأنواع أخرى.

مزايا مصر لصناعة بطاريات السيارات

وكشف التقرير أن مصر تمتلك عدة مقومات تتيح لها المنافسة في هذه الصناعة:

موارد طبيعية غنية: مصر ثاني أكبر دولة في احتياطي خام الفوسفات عالميًا بعد المغرب بنحو 2.8 مليار طن متري.

اقتصاد جاذب للاستثمار: تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بلغت نحو 9.84 مليارات دولار عام 2023، ما يعزز فرص توجيهها نحو البطاريات.

نمو سوق السيارات الكهربائية: من المتوقع أن يصل إلى 9.42 مليارات دولار في مصر بحلول عام 2033.

حوافز حكومية: تشمل إعفاءات ضريبية ودعم للبنية التحتية للشحن.

التوجه للطاقة المتجددة: حيث تستهدف الحكومة أن تشكل 42% من مزيج الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035.