في دولة القانون، لا مكان للهروب من السؤال، ولا أحد بعيدًا عن المحاسبة .. وما شهدناه من تقديم أسماء ثقيلة إلى المحاكمة خيرُ دليل على وجود دولة العدل والقسطاس المبين.
كثيرون يظنون أنهم في مأمن من المساءلة، ومن سؤال: من أين لك هذا؟، ومن الأسئلة المحرجة عن البدايات المشبوهة، دون أن يدركوا أن وراءهم عيونًا لا تنام، وأن للمال ربًّا يحميه، وللقوانين سدنةً يحرسونها.
النبوءات المؤكدة تشير إلى أن "السيدة الحديدية" على وشك السقوط الأخير من على خيلانها، وأنها آخر صهلة للحصان الجامح في عالم الشركات والأوراق المالية. فمسودة الاتهام طويلة: من استغلال نفوذ الأقارب، والتغلغل السريع في عالم البيزنس والشركات، وصولًا إلى إمبراطورية مالية ممتدة من المحيط إلى النيل، بنتائج فاقت كثيرًا حدود الطموح.
المرأة الحديدية تمشي الآن فوق الرماد، بعدما بدأت أوراق التوت تتساقط عن مخالفاتها ونفوذها، وعن رقصها فوق القوانين الاقتصادية.
المعلومات تقول إن تلك المخالفات تعود إلى سنوات مضت، بدأت من أروقة المنصب الحكومي الرفيع، ثم خروجها السريع إلى فضاء البيزنس الحر، مدفوعة بشبكة قوية من أصحاب المصلحة والقوة والمال والقرار في الشأن المالي، وهي الشبكة التي مهدت لها التمدد في عالم الشركات والتوسع بسرعة الصاروخ في الأسواق، دون أن يجرؤ أحد وقتها على الصراخ من التمييز بينها وبين "السيدة الحسناء" التي كانت تحظى بدعم الكبار.
تكاد الأدلة تكتمل لحساب عسير وطويل في طريق السيدة المحصنة والمرأة القوية. والقلق بدأ يتسرب إليها، والخوف ينهش قلبها، لأن القانون لا يرحم .. فهل نشهد نهاية مفاجئة ودراماتيكية لسيدة المال والأعمال؟
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.