بطاريات السيارات الكهربائية.. كيف توفّر مليارات الدولارات بحلول 2040؟
تفتح بطاريات السيارات الكهربائية الداعمة لتقنية الشحن ثنائي الاتجاه آفاقًا واعدة في مجال تخزين الطاقة وإعادة استعمالها وقت الحاجة؛ ما يقدم حلًا عمليًا لمعضلة هدر الكهرباء، ويعزّز أمن الطاقة.
وفوق ذلك، قد تُسهم بطاريات المركبات الكهربائية المزوّدة بتلك التقنية في تحقيق وفورات بمليارات الدولارات في الاتحاد الأوروبي عبر إنهاء الحاجة إلى بناء أنظمة تخزين الطاقة التقليدية باهظة التكلفة، بما في ذلك البطاريات كبيرة الحجم.
ويدعم الشحن ثنائي الاتجاه خاصية نقل الكهرباء في الاتجاه الآخر، من البطارية إلى شيء آخر غير نظام نقل الحركة في السيارة.
وبناءً عليه، فإنه في أثناء انقطاع الكهرباء، تستطيع السيارة الكهربائية إعادة الطاقة إلى منزل أو شركة والحفاظ عليها لعدة أيام، وهي العملية المعروفة بنقل الكهرباء من السيارة إلى المنزل “في2 إتش” (V2H) أو من السيارة إلى المبنى “في2 بي” (V2B)، وفق مستجدات القطاع التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتتيح خاصية الشحن “ثنائي الاتجاه” أو “من السيارة إلى الشبكة”، للملايين من مالكي السيارات الكهربائية بيع شحن بطاريات مركباتهم إلى مشغّلي الشبكة خلال ساعات الذروة.
وجدت دراسة بحثية حديثة أجرتها مجموعة النقل النظيف ترانسبورت آند إنفيرونمنت (Transport & Environment) أن استعمال بطاريات السيارات الكهربائية التي تدعم قدرة الشحن ثنائي الاتجاه من الممكن أن يوفّر مئات المليارات من الدولارات، وفق تقرير منشور على الموقع الرسمي للمجموعة.
ويتيح الشحن ثنائي الاتجاه تقنية نقل الطاقة الكهربائية من السيارة إلى الشبكة “في 2 جي” (V2G) ومن السيارة إلى المنزل “في 2 إتش” (V2H)؛ ما يجعل منه منتجًا ثانويًا جذابًا للتحول إلى السيارات الكهربائية.
وقد تساعد خاصية الشحن التلقائي أسطول بطاريات السيارات الكهربائية على تخزين الكهرباء الزائدة حينما تكون رخيصة التكلفة وفائضة، وإرسالها إلى الشبكة في أوقات الطلب المرتفع.
وأوضح التقرير أن الشحن ثنائي الاتجاه وتقنية نقل الطاقة الكهربائية من السيارة إلى الشبكة من الممكن أن يوفرا على أنظمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي 22 مليار يورو (24 مليار دولار أميركي) سنويًا بحلول نهاية العقد المقبل (2040).