تقرير يكشف عن دوافع أوبك+ لتمديد التخفيضات الطوعية
وافق تحالف أوبك+ على إبقاء تخفيضات إنتاج النفط الطوعية سارية لمدّة شهر إضافي، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.
وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها التحالف تأجيل التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط الطوعية، البالغة نحو 2.2 مليون برميل يوميًا، بعد التأجيل الأول لمدّة شهرين من سبتمبر/أيلول 2024، حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار تقرير حديث -حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى أن التحالف ينتظر انعقاد اجتماعه الوزاري المقبل في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024، حتى تضح الظروف الجيوسياسية والاقتصادية بشكلٍ أفضل.
وشدد التقرير الصادر عن بنك الاستثمار السويسري “يو بي إس” على أن البيانات السابقة لأوبك+ أكدت أن التحالف سيُكيف خططه بناءً على ظروف السوق.
وافقت الدول الـ8 الأعضاء في أوبك+ التي لديها تخفيضات إنتاج طوعية، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، على تأجيل زيادة الإنتاج المقررة سابقًا بنحو 180 ألف برميل يوميًا في شهر ديسمبر/كانون الأول لمدّة شهر واحد.
ويعتقد تقرير بنك الاستثمار السويسري “يو بي إس” أن التحالف يريد مزيدًا من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وتخفيف السياسة المالية والنقدية في الصين.
وكتب محلل السلع لدى بنك الاستثمار السويسري جيوفاني ستانوفو: “لا يزال أوبك+ يشير إلى الرغبة في إعادة البراميل إلى السوق، إذا سمحت ظروف السوق بذلك”.
وأكد جيوفاني -الذي أعدّ التقرير- أن الزيادة المخطط لها في الإنتاج هي إشارة لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة؛ حيث من المفترض أن تحافظ شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة على حذرها في قرارات الاستثمار والإنتاج لعام 2025.
وبحلول اجتماع أوبك+ الوزاري في 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، من المفترض أن تتضح لدى المجموعة أيضًا مسألة الرئيس الأميركي المقبل وتأثير تخفيضات التعويضات من الدول التي أنتجت أكثر من حصتها في الماضي، بحسب جيوفاني.