حقل الحوطة السعودي.. قصة اكتشاف نفطي عمره 35 عامًا

في عام 1989، وعلى بُعد نحو 180 كيلومترًا جنوب العاصمة السعودية، أظهر حقل الحوطة النفطي عن نفسه، ليكون أول الاكتشافات النفطية في منطقة الرياض، وهو حقل نفطي بري.

ولم تكتفِ السعودية باكتشاف الحقل النفطي الكبير في منطقة الرياض، ولم تتوقف أعمال الاكتشاف فيها عند عام 1989، إذ واصلت عملاقة النفط والغاز السعودية “أرامكو” تحقيق الاكتشافات هناك حتى عام 1997.

وخلال 8 سنوات فقط، بين بداية أعمال الاستكشاف ونهايتها، توصلت أرامكو -إلى جانب حقل الحوطة- إلى 18 حقلًا في الموقع نفسه، منها 17 حقلًا نفطيًا منتجة للخام العربي الخفيف، وحقل واحد للغاز، ينتج الغاز الحلو، وذلك حسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز في السعودية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويُعد النفط الخام المنتج في حقل الحوطة من أفضل أنواع النفوط عالميًا، إذ إنه يجري تفضيله بقوة على مستوى العالم، لا سيما أنه يستعمل لتغذية المصافي، وفي صورة لقيم للصناعات البتروكيماوية، بالإضافة إلى أن سعره أعلى -في صورته الخام- بنسبة 10% عن النفوط الأخرى.

وللاطلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

بدأت أعمال التنقيب عن النفط الخام في منطقة حوطة بني تميم، من خلال عملاقة الطاقة السعودية “أرامكو” في عام 1986، إذ أثمرت الجهود بعد نحو 3 سنوات اكتشاف حقل الحوطة في عام 1989، ليصبح أول اكتشاف نفطي في منطقة الرياض.

ويتكون الحقل النفطي الكبير من مخزونات نفطية في الطبقة الجيولوجية التي يطلق عليها اسم “عنيزة”، وذلك على عمق 1890 مترًا (6 آلاف و200 قدم)، وتمتد المنطقة الرئيسة من الحقل في القطاع من الشمال للجنوب ما يقارب 50 كيلومترًا، من بلدة الدلم إلى ليلى، كما تمتد من الشرق للغرب بعرض 30 كيلومترًا.

وحسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز السعودية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يحتوي حقل الحوطة على الخام العربي الخفيف، إذ كان الإنتاج الاختباري الأول للبئر الاستكشافية الأولى نحو 8 آلاف برميل، التي توصلت أرامكو إلى أنها عالية الجودة، إذ بلغت كثافتها 49.9 درجة على حسب مقياس معهد النفط الأميركي.

ويمتاز النفط الخام المكتشف في حقل الحوطة، بأن نسبة الشوائب والملوثات فيه منخفضة بدرجة كبيرة عن مثيلاتها من النفوط الأخرى، الأمر الذي جعله أحد أفضل الأنواع، التي يمكن اعتبارها منخفضة الآثار البيئية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى