أظهرت دراسة أجراها الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول ينشطون أجزاء من الدماغ المرتبطة بالتوتر والإدمان عند تعرضهم للتوتر، مما يدفعهم إلى شرب الكحول أو الشعور بالرغبة الشديدة في تناوله بعد تجربة مرهقة. شارك في الدراسة 15 رجلاً و10 نساء، تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، بمتوسط عمر يبلغ 43 عامًا.
أظهرت نتائج التجربة أنه خلال حالة التوتر، زاد تنشيط اللوزة الدماغية في أدمغة النساء، وهي المسؤولة عن رد فعل الجسم تجاه التهديدات. وأثناء التعرض للضغوط خلال التجربة، لوحظ نشاط أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال في مناطق الدماغ المسؤولة عن التنظيم العاطفي ومعالجة المرجعية الذاتية.
هذا التنشيط في هذه المجالات يشير إلى تفكير المشاركات في أدائهن، ومقارنة أدائهن بالآخرين، وتنظيم انفعالاتهن المرتبطة بضعف الأداء. ولاحظت المشاركات الإناث مستويات أعلى من القلق مقارنة بالمشاركين الذكور قبل الفحص.
وعلى الرغم من ذلك، أبلغ المشاركون الذكور عن تعرضهم لضغوط أكبر بعد التعرض للضغوط في التجربة مقارنة بالنساء، وأظهروا أيضًا نشاطًا أقل في مناطق الدماغ المرتبطة بالمعالجة المرجعية الذاتية والتنظيم العاطفي. هذا يشير إلى استخدام المشاركات الإناث للمعالجة التنظيمية العالية المستوى كاستجابة للضغوط، بينما قد يكون الضغط قد تسبب شعور المشاركات بضغط أقل من الرجال بعد الفحص.
