الرجال الجذابين هم الأكثر عدائية للنساء|دراسة

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال الجذابين للغاية يميلون إلى إظهار مستويات أعلى من العداء تجاه النساء، موضحة أن كراهية النساء أو التحيز ضدهن هي مشكلة عالمية متجذرة تؤثر على المجتمعات بشكل عام. 

الرجال الجذابين للغاية هم الأكثر عدائية للنساء 

ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أظهرت النتائج أن الرجال الذين يعتبرون أنفسهم إما جذابين للغاية أو غير جذابين يميلون إلى التعبير عن عداء أكبر تجاه النساء، مقارنة بأولئك الذين يقيمون أنفسهم بشكل معتدل.

ونشرت الدراسة في مجلة علم النفس الإسكندنافية، وأوضحت كيف تتجلى كراهية النساء عبر سلوكيات متنوعة، بدءًا من الإقصاء والاستخفاف الخفي وصولًا إلى العنف الجسدي، ومن المفاهيم المرتبطة بكراهية النساء هو التمييز الجنسي، الذي يعزز الاعتقاد بتفوق أحد الجنسين على الآخر، مما يؤدي إلى عدم المساواة في التعامل بين الجنسين.

وأكدت الدراسة أن هذه المواقف تغذي التمييز الجنسي وتساهم في تعزيز الصور النمطية الضارة التي تحد من فرص النساء، لكنها تؤثر سلبًا أيضًا على الرجال من خلال فرض أدوار وتوقعات جنسية صارمة تقيد نموهم الشخصي والتعبير العاطفي.

العداء تجاه النساء

كما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة قوية بين الاستبداد اليميني والعداء تجاه النساء، إذ أظهرت أن الرجال الذين يعتنقون معتقدات استبدادية، ويؤيدون التسلسلات الاجتماعية الصارمة والأدوار التقليدية للجنسين، كانوا أكثر ميلًا لإظهار سلوكيات معادية للنساء.

وأحد النتائج البارزة في الدراسة كان العلاقة المنحنية بين الجاذبية الذاتية والعداء تجاه النساء؛ فقد يرتبط الشعور بجاذبية عالية بالنرجسية، في حين يرتبط الشعور بانخفاض الجاذبية الذاتية بالإحباط الذي يترجم إلى عداء.

كما أشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين يعانون من إدمان ألعاب الفيديو كانوا أكثر عرضة لتبني مواقف عدائية تجاه النساء، رغم أن الوقت الذي يقضونه في الألعاب لم يكن عاملًا حاسمًا عند أخذ عوامل أخرى في الاعتبار.

وخلص الباحثون إلى أن الاستبداد اليميني والجاذبية الذاتية، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، ترتبط بزيادة العداء تجاه النساء بين الرجال، وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تسلط الضوء على علاقة معقدة بين بعض السمات الشخصية والعداء تجاه النساء، فإن نتائجها تستند إلى عينة من رجال بريطانيين، مما يعني أنها قد لا تكون قابلة للتعميم على الثقافات الأخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى