الطراونة: أنماط العمل الجزئي وعن بُعد تشكل تحدياً كبيراً للضمان
عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘انتاج’، جلسة حوارية
لمناقشة العديد من الملفات المتعلقة بالضمان الاجتماعي بحضور مدير عام المؤسسة
العامة للضمان الاجتماعي الدكتور محمد صالح الطراونة، وبمشاركة عدد واسع من شركات
القطاع.
وبدوره، أعرب رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، أمجد
صويص، عن تقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مؤسسة الضمان الاجتماعي في تحقيق الاستقرار
الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد صويص دعم الجمعية للجهود المبذولة من قبل المؤسسة لزيادة نطاق
تغطيتها للفئات المختلفة، بهدف تعزيز الاستدامة التي تسعى الأجندات الوطنية
لتحقيقها.
وأشار إلى أهمية التطورات التشريعية المستمرة كمدخل أساسي للنقاش حول
موضوع الضمان الاجتماعي.
وأضاف صويص، خلال حديثه، أن عددًا كبيرًا من الاستفسارات قد ورد من
شركات القطاع بخصوص التعديلات الأخيرة في نظام الضمان الاجتماعي، وخاصة فيما يتعلق
بزيادة الأجر الخاضع للضمان والخطة الاستراتيجية للضمان الاجتماعي
2024-2026.
وفيما يتعلق بقانون العمل، أوضح صويص أن القانون قد عالج موضوع العمل
الجزئي والعمل عن بُعد إلى حد ما، ولكنه لم يتطرق بشكل كافٍ إلى التطورات الحديثة
التي يشهدها سوق العمل.
وأشار إلى أن نمط التوظيف الجزئي والعمل بالساعة أصبح شائعاً بشكل
متزايد في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وأوضح أن التعاقد مع عاملين عن بُعد، سواء من داخل الأردن أو خارجه،
أصبح يمثل تحدياً بسبب عدم وضوح القوانين المتعلقة بالعمل الجزئي.
وأشار صويص إلى أن الشركات تواجه صعوبة في التكيف مع هذه التغيرات،
وخاصة فيما يتعلق بالكُلف المترتبة على التوظيف مثل الضريبة والضمان
والتأمين.
وأعرب عن أمله في أن يتم معالجة هذا الوضع من خلال تشريعات أكثر
وضوحاً، تمكن الشركات من التوظيف بمرونة أكبر بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي
الحالي، خاصةً مع التوجه المتزايد نحو العمل بالساعة والعمل الجزئي في مختلف القطاعات.
من جهته تناول مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور
محمد صالح الطراونة في حديث شامل عدة قضايا هامة تتعلق بالضمان الاجتماعي وأنماط
العمل، وخاصة ما يتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبرامج التي
أطلقتها المؤسسة خلال جائحة كورونا.
وأشار الطراونة إلى التحديات التي يواجهها القطاع والشركات المختلفة
في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها سوق العمل، بالإضافة إلى أهمية التحولات
الرقمية وضرورة التأقلم مع التغيرات المستقبلية، مشدداً على الأهمية الكبيرة التي
يكتسبها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العصر الحديث.
وبيّن أن التحولات الرقمية والذكاء الصناعي أصبحا جزءاً لا يتجزأ من
حياتنا اليومية، وهذا يتطلب من الشركات والحكومات القدرة على التكيف مع هذه
التغيرات السريعة، والاستثمار في بنية تحتية تتناسب مع متطلبات المستقبل.