رؤية قطر الرقمية

رؤية قطر الرقمية لبناء مستقبل مزدهر يقوم على تعزيز وسائل التواصل وتطوير تقنيات المعلومات، فقد أقرت وزارة الاتصالات والتكنولوچيا أنه بشأن الحصول على غدًا مشرق لابد من أن تكون نواة اليوم فعالة، ومن ثم التوجه نحو التحول الرقمي، ويقصد به أن يتم تسخير القوة العظمى التي يمتلكها التطور التكنولوجي نحو استكمال مسيرة النهضة الإلكترونية، ومن ثم تنمية مهارات الإبداع والابتكار، والتوسع في التقنيات الحديثة للحصول على أفضل النتائج المستقبلية المبهرة التي سوف يقوم عليها الجيل القادم، ومن هنا كانت رؤية قطر لمستقبل رقمي، الذي أدركت من خلاله أن الدولة لن يصبح لها مستقبل باهر إن لم يكن حاضرًا مذدهرًا وماضي عريق، وذلك من حيث التقدم في التقنيات التكنولوجية.

رؤية قطر الرقمية 

صرحت دولة قطر بأن التقدم التكنولوجي في تقنيات المعلومات والتواصل تعد الركيزة الأساسية في الحياة اليومية، وقد أصبحت جزءًا من حياة جميع أفراد المواطنين، وعليه فإن التحول الرقمي أضحى المصباح المضيء للدولة بشأن الوصول إلى مستقبل باهر مزدهر، يملأه التطور التكنولوجي والتنمية الفكرية، ومن هنا كانت رؤية قطر الوطنية لعام 2030، والتي تسعى من خلال تلك الرؤية إلى أن تكون دولة قطر واحدة من أكبر الدول القادرة على الابتكار والإبداع ومن ثم إمكانياتها في تحقيق التنمية المستدامة، دون أن يعيقها شيء، إلى أن تتمكن من تأمين كافة سبل الحياة الكريمة لمواطنيها سواء في كان في وقتنا الحالي، أو من خلال المستقبل القادم.

جدير بالذكر أنه بحلول عام 2024 تم زيادة كافة قطاعات التكنولوجيا الخاصة بالتواصل وتقنية المعلومات، بنسبة تصل تصل إلى 50%، وبالفعل قد تمكنت من تغطية الجيل الخامس بأكمله، وأتاحت استخدام الإنترنت للمواطنين بنسبة 100%، وهي نسبة تؤكد أن قطر بالفعل تحقق أقوى وسائل الابتكار والتقدم.

أهم الركائز المتعلقة برؤية قطر لعام 2030

بشأن التعرف على رؤية قطر الرقمية، فإن هناك عدة ركائز أكدت عليها دولة قطر للوصول إلى مستقبل مزدهر، يغطي كافة أشكال الاتصال يتوسع في شتى نظم المعلومات، ومن ثم توسيع سبل الإدراك والتنمية لدى الأفراد، والتطرق إلى وسائل فعالة تساعد في التنمية الاقتصادية، مثل الوصول إلى افضل شركات التداول، ومن هذا المنطلق سوف نقوم بتسليط الضوء حول أهم الركائز التي صرحت بها قطر في رؤية 2030 بشأن التحول الرقمي، والتي تتمثل فيما يلي:

التنمية البشرية 

في إطار الحديث عن رؤية قطر الرقمية، فإن التنمية البشرية تأتي في مقدمة الركائز التي يجب أن تعتمد عليها قطر للوصول إلى رؤية شاملة يتخللها التقنيات الحديثة والنظم الفعالة القائمة على الابتكار والإبداع، إذن فيمكننا القول أن رأس مال دولة قطر لتحقيق رؤيتها هي التنمية البشرية، فإن انتفت هذه الأخيرة فلا يمكن أن تتمكن الدولة من التقدم وتحقيق الازدهار، جدير بالذكر أن الأمر لا يتعلق بدولة قطر خصيصًا إنما هو يشمل أي دولة، ترغب في تحقيق التقدم التكنولوجي لدى شعبها.

وتأسيسًا على ذلك فقد تمكنت قطر من بناء بنية تحتية مميزة، تساعد في خروج جيل جديد قادرًا على التواصل والإبداع والابتكار، ومن ثم تحقيق أفضل وسائل التنمية الفكرية والإدراك العقلي، وعليه فقد ساهمت في تجهيز الطلاب القطريين ووضع القواعد والأسس التي سوف يتم البناء عليها بشأن الوصول إلى أفضل مستقبل تكنولوجي، وعليه فقد انتهجت خطوات سليمة تتمثل فيما يلي:

أولًا أفراد متعلمون

نتابع معكم الحديث عن رؤية قطر الرقمية، حيث إن التقدم التكنولوجي لا يمكن الوصول إليه من خلال مجتمع ناضج فكريًا وثقافيًا، أي أن لا يمكن أن تزدهر الدولة وما زال هناك بعض الأفراد المواطنين يجهلون ما يصل إليه العالم في الوقت الحالي، ومن هنا كانت فكرة توسيع مستويات الأنظمة التعليمية، وتزويد الأفراد بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة، التي تساعدهم على تحقيق أكبر قدر من التنمية والإبداع، حيث يشمل الأمر على اتباع مناهج تعليمية وبرامج تدريبية تساعد في تحقيق أفضل النتائج الفكرية الحديثة، ومن ثم إتاحة فرص التعليم والتدريب لمختلف الأعمار والفئات، ولم تتغافل دولة قطر عن ترسيخ المبادئ والقيم والتقاليد الخاصة بمجتمعها داخل أفكار مواطنيها، وذلك حفاظًا منها على التراث الأخلاقي للفرد والمجتمع.

ثانيًا أفراد أصحاء بدنيًا ونفسيًا 

لم ينتهي حديثنا بعد حول رؤية قطر الرقمية، فقد تمكنت دولة قطر من وضع برامج خاصة بمواطنيها تواكب أفضل المعايير العالمية، لخروج مجتمعات سوية نفسيًا وبدنيًا، فكان برنامجها نحو الحفاظ على الصحة البدنية لدى المواطنين يرتكز على وضع رسوم رمزية وتكاليف بسيطة للمواطنين بشأن الأدوية والعلاج، فقد اتبعت منهج الشراكة في تحمل التكاليف بين الإدارة الحاكمة وبين المواطن، فضلًا عن تغطية شتى النواحي الصحية، من حيث الأدوية والعلاج والوقاية من الأمراض بشكل عام، ومن ثم تحسين خدمات الرعاية الصحية للوصول إلى مستويات صحية سليمة.

أما فيما يخص الجانب النفسي، فقد تمكنت دولة قطر من توفير كافة الخدمات والإمكانيات لتلبية حاجة الأفراد ومن ثم نشر الكفاءة لدى جميع المواطنين، والوصول إلى السلام النفسي العام، دون أن يكون هناك أي عوامل تعيق ذلك.

ثالثًا الحفاظ على الحقوق والواجبات

وكما سبقت الإشارة فإن قطر لا تغفل عن تعزيز القيم الأخلاقية وهوية المجتمع، إنما تضعها كحجر أساس لبناء المجتمع والصعود به نحو النهضة الإلكترونية الفعالة، فضلًا عن تعزيز قدرات المرأة وتعميم المساواة بينها وبين الرجل فيما يخص الحقوق المقررة لها، بالإضافة إلى نشر المودة والتسامح الأخلاقي بين أفراد المجتمع وبعضهم، وذلك حتى يعم السلام والاستقرار، مع مراعاة الحفاظ على جميع حقوق المواطنين والالتزام بالواجبات المقررة من قبل الدولة.

التنمية الاجتماعية

نستكمل معكم الحديث حول رؤية قطر الرقمية، حيث إن دولة قطر تنظم لمواطنيها رعاية اجتماعية شاملة تساهم في الوصول إلى أفضل سبل التطور الاجتماعي وتنمية الأنشطة، والقدرة على إنجاز المهام وتحقيق الأعمال بشكل نظامي يقوم على التطور التكنولوجي، مع الحفاظ على جميع القيم والعادات الخاصة بالمجتمع دون الإخلال بها أو الخروج عنها، ومن ثم ينتج عن ذلك أسرة قوية تلتزم بالحقوق والواجبات تجاه وطنها، ومن ثم تفعيل المشاركة الجماعية فيما بين الأفراد وبعضهم، وتتمثل التنمية الاجتماعية من خلال الوصول إلى عدة عناصر، وهي كما يلي:

أولًا بناء المجتمع 

للوصول إلى أفضل المستويات التكنولوجية الحديثة لابد من أن يكون المجتمع سليم قادرًا على الفهم والإدراك، للوصول إلى رؤية قطر الرقمية، ومن ثم فقد لعبت قطر درًا هامًا بشأن بناء المجتمع، وذلك من خلال بناء قطاعات ومنشأت فعالة، لتنظيم مجتمع نشط ومبتكر، ويمكن الوصول إلى ذلك من خلال تفعيل كواحدة من المنشآت الحديثة.

ويمكننا تسليط الضوء حول محور التداول على أنه ركن رئيسي للوصول إلى مستقبل مشرق فعال، فقد استحوذ التداول على النصيب الأكبر من الاستثمارات الاقتصادية، ومن ثم تنمية الأرباح وزيادتها، والوصول إلى أعلى القمم الفكرية، ولكن عملية التداول تحتاج إلى العديد من المعلومات التي تساعدك في تكوين الاستثمارات وتنمية الاقتصاد، وذلك من خلال الدليل الشامل عن كل ما تحتاج معرفته قبل بدء التداول (من الصفر)، حيث إن هذا الدليل يساعدك على تحقيق كم من الأرباح مذهل، وذلك يعود إلى أن التداول له العديد من الصور، فيمكنك اختيار ما يلائم عملك حتى تصل إلى أفضل الإنجازات.

ثانيًا التعاون الدولي

لا زال حديثنا مطروحًا حول رؤية قطر الرقمية، حيث إن رؤية 2030 لدولة قطر يتخللها التعاون الدولي، ومن ثم تعزيز الدور الاجتماعي لقطر، من حيث الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الفكرية، فضلًا عن توطيد المبادلات الثقافية فيما بين الشعوب العربية والغربية، مع الحفاظ على الأفكار والعادات المتعلقة بكل شعب، تحقيق الأمن والسلام العالمي.

جدير بالذكر بأن عمليات التداول بين الدول وبعضها تساهم في تعزيز التعاون الدولي، فمن المتوقع أن مستقبل التداول في الدول العربية، سوف يكون عليه عامل كبير في تنمية الدول وتماسكها، ومن ثم توطيد العلاقات الاقتصادية بصورة فائقة.

التنمية الاقتصادية

تعتمد دولة قطر بصورة كبيرة على التنمية الاقتصادية لتحقيق رؤيتها الرقمية بحلول عام 2030، والتي تنصب حول تفعيل عمليات الاستثمار والتداول، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، فيمكننا القول أن التنمية الاقتصادية هي العنصر الرئيسي حول الرؤية الرقمية، وعليه فإن الدولة تتخذ منهجًا فعالًا يتخلله التطور التكنولوجي الحديث، يساعد في تحقيق الاستقرار المالي ومن ثم تنظيم معدلات التضخم، وذلك على مستوى الجيل الحالي والجيل القادم.

 

تعرفنا معًا على رؤية قطر الرقمية، وأدركنا أهم الركائز التي تسعى إليها الدولة لتحقيق رؤية 2030، ومن ثم الوصول إلى أفضل التقنيات الحديثة والوسائل الفعالة التي سوف تكون بمثابة أساسيات حياتية لدى جميع الأفراد، تمهد لمستقبل مشرق ومزدهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى