أنس الحجي: ترمب وعد بزيادة إنتاج النفط الأميركي.. وعقله ما يزال في 2015

بعد انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترمب لولاية ثانية خلفًا لجو بايدن، يُثار الحديث حول النفط الصخري الأميركي وصناعة النفط العالمية بصورة عامة، إذ إنه من المعلوم أن صناعة النفط “جمهورية” بصفة عامة، وتؤيّد الجمهوريين لعدد من الأسباب.

ويوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أنه مع وجود الديمقراطيين في البيت الأبيض -منذ عهد باراك أوباما- ساءت أوضاع صناعة النفط، بسبب الحرب التي شنّوها عليها.

وأضاف: “هذا الأمر لا ينطبق فقط على الحزب الديمقراطي اليساري في الولايات المتحدة، بل ينطبق على كل الأحزاب اليسارية، مثل كولومبيا على سبيل المثال، التي كانت -تاريخيًا- لها حكومة محافظة يمينية، فلما فاز رئيس يساري، بمجرد مجيئه إلى السلطة يريد تغيير العالم كله”.

وقال إن هذا التغيير أدى إلى مشكلات كبيرة، لأن كولومبيا مشهورة بأمرَين، النفط والفحم، ولكن الرئيس الجديد فجأة يريد أن يقطع مصادر رزق البلد، فحدثت مشكلات كثيرة.

لذلك، وفق الحجي، فإن الحرب التي شنّها اليساريون على النفط الصخري الأميركي، جعلت الناس -حتى من كانوا مستقلين أو وسطيين- يجنحون إلى الجمهوريين، وهذا هو ما جاء بالرئيس الجديد دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج “أنسيّات الطاقة“، قدّمها الدكتور أنس الحجي عبر مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تحت عنوان: “ترمب وإنتاج النفط الصخري الأميركي.. وما انعكاسات ذلك على دول الخليج؟”.

تطرّق الدكتور أنس الحجي إلى الحديث عن النفط الصخري الأميركي، قائلًا إن الرئيس دونالد ترمب جاء ولديه شعور بأن هناك احتمالًا كبيرًا أن يخسر الانتخابات، لذلك قدّم وعودًا كبيرة جدًا لكل من استطاع أن يتكلم معه.

وأضاف: “وعد الرئيس الجديد بأشياء كثيرة لا يستطيع أن يفي بها، ومن ضمنها وعود لصناعة النفط الأميركية التي كانت ستصوّت له على كل الحالات، رغم أنها استفادت من بايدن، الذي رغم كون إدارته ديمقراطية كان ثعلبًا سياسيًا ولعب على كل الحبال وحقّق ما يريده”.

وأوضح الدكتور أنس الحجي أن ترمب وعد وعوده السابقة نفسها، بأنه سيزيد إنتاج النفط الصخري الأميركي، وسيخفّض أسعار النفط، ولكن التخوف الحالي لدى الجميع، هو أن الرئيس القادم يعيش في “قوقعة الماضي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى