شرق المتوسط يترقّب اكتشاف غاز ضخم.. ومصر تنتظر
تزخر منطقة شرق المتوسط باحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، تشهد تنافسًا كبيرًا من جانب كبرى شركات النفط العالمية؛ لإجراء أنشطة البحث والاستكشاف لهذا الوقود الأحفوري الذي يحظى باهتمام متزايد عالميًا مع خطط تحول الطاقة.
وفي هذا الإطار، تعمل دول شرق البحر المتوسط -خصوصًا مصر وقبرص وإسرائيل- بحرص على تنمية مواردها الطبيعية من احتياطيات الغاز في المنطقة التي تُقدّر بنحو 300 تريليون قدم مكعبة، والتي ستُسهم في تأمين إمدادات الطاقة والإسراع بخطوات التحول الطاقي في هذه الدول.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية خططًا لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص في يناير/كانون الثاني المقبل 2025، في إطار مساعيها لتوسيع عملياتها في منطقة شرق المتوسط، التي أصبحت محور اهتمام دولي لتأمين إمدادات الطاقة.
وتمكّنت قبرص خلال الأعوام ما بين 2011 و2022 من اكتشاف 5 حقول تحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، باحتياطيات تبلغ 15 تريليون قدم مكعبة، بما في ذلك حقل أفروديت، المُكتَشف عام 2011، الذي يبلغ حجم احتياطياته نحو 3.6 تريليون قدم مكعبة.
وترغب قبرص في ربط اكتشافات الغاز فيها بمصر، للاستفادة من محطتي إسالة الغاز، لإعادة تصديره إلى أوروبا في صورة غاز طبيعي مسال.
أسهمت شركة إكسون موبيل في العديد من اكتشافات الغاز في قبرص، إذ حصلت -بالشراكة مع شركة قطر للطاقة- على تراخيص للتنقيب في منطقتين بحريتين قبالة قبرص، منذ عام 2017.
وفي عام 2019، أعلنت إكسون موبيل اكتشافًا للغاز الطبيعي في بئر “غلاوكوس” الواقعة في القطاع 1، وتُركز الشركة خططها، خلال المدة الحالية، على حفر بئرين جديدتين، هما “بيغاسوس” و”إلكترا”، وكلتاهما تُعدّ واعدة للغاية.
وأوضح نائب رئيس شركة إكسون موبيل للاستكشاف العالمي، جون أرديل، أن عملية الحفر تأتي بعد عامين من الدراسات الزلزالية ثلاثية الأبعاد التي أجرتها الشركة لتحديد الفرص الواعدة، حسبما أوردت “رويترز“.
وأشار أرديل، خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا، إلى أن “إكسون حددّت العديد من الاحتمالات الكبيرة في المنطقة”، مضيفًا: “من المقرر أن تبدأ عمليات الحفر في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل؛ ما يمثّل خطوة مهمة في مسيرة استكشافنا للغاز”.