توزيعات أرباح أرامكو.. خطط جديدة تركز على القيمة والنمو
تشهد توزيعات أرباح أرامكو السعودية تنفيذ إستراتيجية طموحة لتحقيق أفضل العوائد للمساهمين، في إطار التزام عملاقة النفط بسياسة مستدامة ومتزايدة؛ ما يعكس الأداء القوي للشركة.
وتخطط عملاقة النفط السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق “القيمة والنمو” في توزيعات الأرباح، ضمن خطط تحسين الهيكل المالي للشركة.
وقال النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في الشركة، زياد ثامر المرشد: “سنقوم بأمرين، الأول زيادة مستوى الديون بدلًا من الاعتماد على حقوق الملكية، ولا علاقة لذلك بتوزيعات أرباح أرامكو، بل يتعلق بتحسين هيكل رأس المال، لتحقيق أدنى متوسط ممكن لتكلفة رأس المال”.
ولجأت أرامكو، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى أسواق الدين مرتين هذا العام؛ إذ أصدرت سندات دولية بقيمة 6 مليارات دولار في يونيو/حزيران، تلتها صكوك بقيمة 3 مليارات دولار في سبتمبر/أيلول، بعد غيابها عن أسواق الدين منذ عام 2021.
تعدّ أرامكو مكونًا رئيسًا في الاقتصاد السعودي، إذ تسهم مبيعات النفط والتوزيعات السخية للشركة في تمويل خطط الإنفاق لتنفيذ رؤية المملكة 2030، إلّا أن الشركة تأثرت هذا العام بانخفاض أسعار النفط الخام، بينما بلغ إنتاجها أدنى مستوياته منذ 3 سنوات تقريبًا.
وقال المرشد: “كنّا في وضع يسمح لنا بعدم اللجوء إلى أسواق الدين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حتى أصبحت السوق مناسبة”.
وأشار المرشد إلى أن عمليات بيع الدين ستكون “منتظمة، ولكن ليست متكررة على نحو كبير”، مع عدم وجود خطط لطرح مزيد من الديون خلال ما تبقّى من العام.
وأضاف: “نسعى لأن نكون نشطين دون إفراط”، مشيرًا إلى أن أحد أهداف الشركة من بيع الدين هو توسيع قاعدة المستثمرين”، حسبما ذكرت بلومبرغ.
ولم يُحدد المرشد ما إذا كانت أرامكو ستلجأ إلى الاقتراض لدعم توزيعات أرباح أرامكو التي يُتوقع أن تبلغ 124 مليار دولار هذا العام، متجاوزة أرباح الشركة.