مُقدّمات النشرات المسائيّة

تلفزيون “Mtv”

لبنان بين ترقب نتائج المفاوضات الاميركية وبين تتبع سيل الانذارات والغارات الاسرائيلية. ومع ان الرقم 13 في المبدأ رقم شؤم لا يتفاءل به الناس عادة، فان اللبنانيين لا يتطلعون بتشاؤم كبير الى مسوّدة المقترح الاميركي الذي يتضمن ثلاثة عشر بندا. حتى رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يخفي تفاؤله النسبي، معتبرا ان منسوب التفاؤل يمكن ان يرتفع. ويشاركه في تفاؤله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. فهل تفاؤل الثنائي الرئاسي مبالغ فيه؟

Advertisement

.ad_unit_height55{height:250px}

@media(max-width:1200px) {
.ad_unit_height55{height:250px}
}
@media(max-width:768px) {
.ad_unit_height55{height:250px}
}

window.googletag = window.googletag || {cmd: []};
googletag.cmd.push(function() {
googletag.defineSlot(‘/21918299361/Leb24_300x250_InsideArticle_Zoning’, [300, 250], ‘div-gpt-ad-1618312246857-0’).setTargeting(‘Leb24_Category’, [‘-Lebanon’]).addService(googletag.pubads());
googletag.pubads().enableSingleRequest();
googletag.pubads().collapseEmptyDivs();
googletag.enableServices();
});

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1618312246857-0’); });

في الوقائع، الامور لا تزال في منتصف الطريق، والمسودة وصلت الى الجانب اللبناني، واضحت في ايدي بري وميقاتي وحزب الله. وقد طلب لبنان مهلة حتى الاثنين المقبل ليعطي جوابه النهائي. علما ان المهلة وفق بعض الاوساط يمكن ان تمدد الى الثلاثاء. اللافت ان المسودة المسربة لا تتضمن بندا يشير الى حرية تحرك القوات الاسرائيلية.

وعليه، الاشكالية الكبرى تبقى في البند المتعلق بتشكيل لجنة لمراقبة حسن تطبيق القرار 1701. وينص المقترح على ادخال بريطانيا والمانيا اليها، وهو ما يرفضه لبنان اذ يرى ضرورة الاكتفاء بوجود فرنسا واميركا في اللجنة. فهل يفخخ البند المذكور التسوية المنتظرة؟ ام ثمة شياطين كثيرة كامنة في تفاصيل أخرى في المقترح الاميركي؟

 بمعزل عن الاجابة، الاكيد ان الانتظار الثقيل سيبقى سيد الموقف طوال الاسبوع المقبل. فبعد الرد اللبناني سينتظر لبنان الاجابات الاسرائيلية. وفي مرحلة الانتظار هذه ستبقى الانذارات والاستهدافات حاضرة، كما ستبقى المعارك في الجنوب محتدمة، لان اسرائيل ستحاول ان تضغط بالنار لتعزيز وضعها التفاوضي. علما ان التصعيد التصاعدي الاسرائيلي لا يوحي البتة ان اسرائيل تريد الهدنة او التسوية. فغاراتها تنقلت اليوم بين الجنوب ومحيط صور والضاحية، فيما جال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي في كفركلا حيث اكد ان الجيش الاسرائيلي سيواصل القتال والتقدم والهجوم في العمق لالحاق اكبر ضرر ممكن بحزب الله.

تلفزيون “nbn”

مفاوضات نارية… تلك هي الحال مع عدوٍّ يضرب مع مناطق لبنانية واسعة من بينها ضاحية بيروت الجنوبية موعداً يومياً مع التدمير الممنهج المخيف.

في الضاحية كثف غاراته الإنتقامية من المباني السكنية والمؤسسات التجارية والمنشآت المدنية فكانت اليوم على أربع موجات.

أما ما يصفه جيش الإحتلال ببيانات وخرائط التحذير المسبّق التي تحدد نقاط الخطر فلا تعدو كونَها أفخاخاً ينطق بها سيـىء الذكر افيخاي أدرعي كذباً عبر منصته السوداء.

هذه الحال في الضاحية تنسحب على سائر المناطق ولا سيما البقاع والجنوب الذي كانت دُرَّة تاجه – مدينةُ صور – اليوم على موعد مع موجة جديدة من الغارات.

والغارات الإسرائيلية من الجو توازيها محاولات مستميتة لجيش الإحتلال في البر حيث يسعى جاهداً للتوغل في بلدات لبنانية حدودية لكنه يصطدم بمقاومةٍ شرسة تردّه على أعقابه.

هكذا حصل عند أطراف شَمَع المتصلة بطيرحرفا فانكفأت قواته ثم حاولت التقدم مجدداً لكن المقاومة تصدت لها وتحدث جيش العدو عن إصابة سبعة من جنوده في الساعات الأخيرة.

وفي  الوقت نفسه تكثف المقاومة ضرباتها بالصواريخ والمسيّرات الإنقضاضية في عمق الشمال الفلسطيني المحتل وقد غطت استهدافاتها اليوم المساحة الممتدة من الحدود حتى نهاريا وعكا وحيفا وما بعدها.

أما في الميدان السياسي والدبلوماسي فقد دخلت المساعي مرحلة المسودّات التفاوضية وهي مرحلة تتسم بالتفاؤل الحذِر قياساً بسابقاتها وتجاربها مع بنيامين نتنياهو.

وفي هذا السياق يعكف الرئيس نبيه بري مع  الأطراف المعنية في الحكومة والمقاومة على درس المقترح الذي تسلمه من السفيرة الأميركية على أن يرد عليه خلال الأيام القليلة المقبلة.

أما الأسس التي سيُبنى عليها أي اتفاق حل فتقوم على عدم قبول لبنان باي تعديل أو إضافةٍ على القرار 1701 وفق ما يؤكد الرئيس بري في تصريحات صحفية.

وإذ يشير إلى أن نتيناهو عرقل المفاوضات ثلاث مرات سابقاً يشدد الرئيسُ المفاوِض على أن الوضع الحالي يبدو أكثر جدية مع إعلان آموس هوكستين دعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تحقيق اتفاق.

وفي هذا الإطار أكدت وزارة الخارجية الأميركية التزام واشنطن بالتوصل إلى حل دبلوماسي.

تلفزيون “المنار”

لا يمكنُ هزيمةُ حزبِ الله..

هي ليست قناعةَ اهلِ المقاومةِ فحسب، العارفينَ بعزمِ رجالِهم وصبرِ عائلاتِهم ، بل قناعةُ الصهاينةِ ايضاً العارفينَ بحالِ جيشِهم وضياعِ استراتيجياتِهم، والنزالِ الذي يُطبِقُ على جبهتِهم الداخليةِ بفعلِ رجالِ حزبِ اللهِ وصواريخِهم ومُسيّراتِهم، وهو ما افصحَ عنه كبارُ جنرالاتِ الاحتياطِ والمحللين الاستراتيجيين وعمومُ الاعلامِ العبري ..

لا شكَ انَ اهلَ المقاومةِ في لبنانَ وفلسطينَ يدفعونَ من التضحياتِ الكثير، ومن الانفسِ ما هو غالٍ وعزيز، لكنهم محتسبون، يُقدّمون تضحياتِهم بعينِ الله، مُعِدِّينَ ما استطاعوا من قوة، ومن عزمِ الصواريخِ والمسيّراتِ يُرهبونَ العدوَ ويؤلمونَه، ويجعلونَه عاجزاً عن تحقيقِ ايٍّ من اهدافِه التي رفعَها..

فالانتصارُ بالحروبِ لا يكونُ الا عندَ التمكنِ من تحقيقِ الاهداف، كما قالَ جنرالُهم الشهيرُ اسحاق بريك، والحربُ لم تُحرِّرِ الاسرى ولم تُعِدِ النازحينَ الى بيوتِهم في الشمال، ولم تُدمِّر حماس ولم تُدمِّر حزبَ الله، فعن ايِ انتصارٍ يتحدثون؟ سألَ بريك..

والحديثُ الصهيونيُ المغمسُ بالخوفِ هو من حربِ الاستنزاف، والخشيةِ من الوقتِ الطويلِ الذي يُخَسِّرُ الجيشَ العبريَ المزيدَ من القتلى والجرحى، بل يجعلُ قواتِه تتآكل – بحسَبِ تعبيرِ رئيسِ شُعبةِ العملياتِ السابقِ يسرائيل زيف..

اما زَيفُ ادعاءاتِ قادةِ جيشِهم وحكومتِهم، فيتكفلُ بفضحِها اعلانُ المستشفياتِ عن اعدادِ الاصاباتِ الكبيرِ الذي يأتيها من الشمال، حيثُ يزرعُ المقاومون اجسادَهم في ارضِ الجنوب، ويُسِيلونَ انهارَ الدمِ التي تجرفُ المحتل، وتمنعُه من التقدمِ الى عمقِ القرى الجنوبيةِ كما يَرتجي. وكما شمع بالامس، كانت مارونُ الراس ومركبا واخواتُهما اليوم، توقِعُ بجنودِ العدوِ وفِرَقِه ، وتُحرقُ برجالِها آلياتِه العسكريةَ ودباباتِه.. والى المستوطناتِ رسائلُ المقاومينَ اليوميةُ على طولِ الحافةِ الامامية، وصواريخُ ومُسيّراتٌ الى حيفا وقواعدِها البحريةِ والعسكرية، وعكا ومراكزِ جيشِها الاستراتيجية..

أما استراتيجيةُ التدميرِ الصهيونيةُ على الاراضي اللبنانيةِ فعلَى وحشيتِها من الجنوبِ الى البقاعِ حتى الضاحيةِ الشامخةِ فوقَ كلِّ دمارِ العدو، الموزِّعةِ بأسَها بينَ اهلِها، ومنهم عائلةُ سيدِ شهداءِ الامة – السيد حسن نصر الله – التي واست اهلَها اليومَ بمنزلِها الذي دمّرَه الحقدُ الصهيونيُ في حارة حريك، بعدَ ان كانت قد واست عوائلَ الشهداءِ باسمى قائدٍ وشهيد.

عائلةٌ معَ اهلِها المقاومين، تَبني الاملَ كما بناهُ القائدُ العظيم، ولها في كلِّ قلبٍ منزلٌ لن يَقدِرَ عليهِ كلُّ حقدِ العدوِ والمستسلمينَ لهمجيتِه..

ومعَ التسليمِ بجديةِ الحراكِ السياسي لوقفِ اطلاقِ النارِ كما يرى الرئيسُ نبيه بري، فانَ العبرةَ بالخواتيم، كما قال، وخصوصاً انَ التجربةَ مع نتنياهو لم تخلُ من اداءٍ ينسفُ كلَ الجهودِ المبذولة، على غرارِ ما جرى في غزةَ على مدى أكثرَ من سنة. ومن هنا يبقى الحذَرُ واجباً، بحسَبِ الرئيسِ بري.

تلفزيون “Otv”

 لبنان ايجابي والولايات المتحدة برئيسيها مصرّة. اما اسرائيل، فشأن آخر.

لبنان ايجابي، على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتولى عمليا عملية التفاوض، حيث تعمد ابداء التفاؤل في اكثر من مقابلة صحافية، آخرها صباح اليوم حيث جزم انه يمكن لمنسوب التفاؤل أن يرتفع هذه المرة، فالأميركيون جادون جداً، ودونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لآموس هوكستين لوقف إطلاق النار في لبنان، كما أن الإسرائيليين حسبما تبلغنا من الأميركيين يريدون الانتهاء من الحرب.

الولايات المتحدة مصرة، بناء على نتائج اللقاء بين الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، حيث كشف الاخير ان الشرق الاوسط حضر في حيز واسع من الاجتماع، علما ان كبير مستشاريه لشؤون الشرق الاوسط اعاد قبل ايام تأكيد التزام الرئيس الجديد انهاء الحرب قبل دخوله البيت الابيض.

لكن، على المقلب الاسرائيلي، الغموض سيد الموقف. ففي مقابل صمت مقصود لبنيامين نتنياهو، ازيز الطائرات لم يتوقف فوق سماء لبنان، وسباق الانذارات والغارات وصل الليل بالنهار، بالتركيز على الضاحية والتنقل بين الجنوب والبقاع.

اما رئيس الاركان الاسرائيلي، فجدد من كفركلا، على حد زعمه، التهديد بمواصلة الحرب، قائلا: سنواصل القتال والتقدم إلى الأمام والهجوم في العمق وإلحاق ضرر كبير بحزب الله.

فهل ينتج هذا المشهد المتناقض وقفا لاطلاق النار؟ سؤال كبير في لحظة مفصلية، حيث الكلمة الفصل ينبغي ان تكون للوقائع لا التمنيات او بورصة التحليلات المتناقضة التي يلوث بها البعض عقول الناس

تلفزيون “Lbci”

حتى إشعار آخر، خطان متوازيان لا يلتقيان: خط الميدان السالك، وخط المفاوضات المفخخ بالألغام. والواضح أن الناس تأخذ بتغريدات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ، أكثر مما تأخذ بأوراقِ مقترحات اتفاق وقف النار، المتطايرة بين واشنطن وتل أبيب وطهران وعين التينة، ومقرِّ إقامة الشيخ نعيم قاسم… 

وبين ورقة وورقة تنهار بناية ويُدمَّر شارع، وكأن أوراق التفاوض أشبهُ بتقطيعِ وقتٍ بين تحذيرٍ واخر لأفيخاي أدرعي.

اليومُ السبت، على سبيل المثال، ماذا علِق في ذهن اللبنانيين؟ أحصوا عدد الغارات التي نفِّذت، سواء على  الضاحية الحنوبية أو في الجنوب، ولكن لم يعلَق في ذهنهم، ما هي بنود الورقة التي حملتها السفيرة الأميركية إلى “الرئيس المفاوض” الرئيس نبيه بري، والتي تسلمها عشية استقباله كبير مستشاري مرشد الجمهورية الإسلامية، علي لاريجاني، وقد تكون السفارة الايرانية في بيروت إحدى محطات الورقة التي وصلت بالتأكيد إلى الشيخ نعيم قاسم، والجوابُ في غضون ثلاثة ايام حسبما نقِل عن الرئيس بري، اي بعد أن تكون الورقة قد أنهت “بَرْمتها” وتحديداً محطتها عند الشيخ نعيم.

 في الإنتظار، العمليات العسكرية مستمرة، وفي كل منطقة تتخذ طابعًا خاصًا، على الرغم من أن الجامع المشترك هو القدرة التدميرية. فخبراء الميدان يرون أن كل وقتٍ ضائعٍ وتأخير في القبول بالبنود، هو وقت إضافي لمزيد من العمليات الميدانية وللتدمير. فالأيام الثلاثة لأعطاء جواب، هي أيامُ غارات وقصف وتدمير وعملياتِ توغل بري موضعي، ومَن يدري؟ فما يمكن أن يكون مقبولاً اليوم، يصبح مرفوضا غدًا. 

تلفزيون “الجديد”

مجدٌ من رَمادٍ لصور والضاحية وبعلبك مدنُ الآثار تَدخلُ زمنَ الآثاراتِ الجديدة وتُقيمُ على حدود النار .. ويُنتزَعُ من عمرانها لونُ الحَداثة وقِرميدُ البيوت وأمانُها . وقَرر العدوُّ توسيعَ هذه الخيوطِ الموصولةِ بأساطيلِ الجو وصواريخِها ليضرِبَ التفاوضَ بعُرضِ الحائط  والمبانيَ والاحياءَ والقرى ،  وفي رسالة عسكريةٍ للمفاوضين  خرجَ رئيسُ الأركان  هرتسي هليفي  الى كفركلا الجنوبية، وقال لمقاتلي الاحتياط: “إن حزبَ  الله انهارتْ سلسلةُ  قيادتِه وُدمِّرت بُنيتُه  التحتية،  وهذه المنظمةُ تَستمرُّ  بإطلاقِ النار لكنَّنا  سنواصلُ القتال ..سنواصلُ القتالَ” والذهابَ إلى أبعدَ من ذلك، والهجومَ في العمق. غير ان قتالَ هاليفي وجنودِه اتَّسَم بالهستريا الصاروخية التي رَمَت كلَّ حممِها على مدينةِ صور وشوارعِها وأحيائها تزامناً مع الغاراتِ منقطعةِ النظير على الضاحية واطرافِها . وغاراتُ  العدو نحو صور هَدَفت الى السيطرة على المِساحات التي يَعتقدُ بانها مَرْبِضُ صواريخِ للمقاومة،  لكنَّ اسرائيل إنما كانت بنيرانها  تَستهدفُ عِماراتٍ ومساكنَ ومشاريعَ تجارية. وما زاد من هِستيريةِ الاحتلال انَّ كتلَها الناريةَ المدمِّرة لم تَمنعِ المقاوِمينَ من الحركةِ والخروجِ من باطن الارض الى السماء الاسرائيلية،  لضربِ ثُكنة ‏راميم مرَّتين  وقصفِ قاعدةِ شراغا شماليَّ مدينة عكا وقاعدةِ “”ستيلا ماريس” البحريّة  شمالَ غربِ ‏‏حيفا،  ومقرِّ “الشييطت 13” في قاعدة عتليت جنوبيَّ مدينةِ حيفا المُحتلّة وقيادةِ اللواء الغربي في ثُكنة يعرا،  وغيرِها من الثُّكْناتِ والمواقعِ ضمَّنَتها المقاومةُ في  ثمانيةَ عَشَرَ بيانًا في حدود المساء ولا تزالُ الصواريخُ مستمرة .

والمعاركُ في هذا الوقت مستمرةٌ بهدف سيطرةِ العدو على بلداتٍ استراتيجة سَواءً من جهة شَمَع في الناقورة المطلة على ساحل صور او من محاورَ عدة في القطاع الشرقي ،  اما النيرانُ الاكثرُ ضَراوةً فقد استضافَتها الضاحيةُ الجنوبية من كلِّ اطرافِها وصولا الى مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على طريق المطار المجاور لمنزلِ ومكاتبِ الحاج وفيق صفا ، فهل ستقودُ حلقةُ النار الى وقف اتفاق .. وقفِ اطلاقِ النار؟ كلُّ المؤشراتِ الاميركية تدلُّ على ضغطٍ متسارع لتنفيذِ الاتفاق، اما لبنان فإنه سيقدِّمُ جوابَه الرسمي يومَ الاثنين المقبل رداً على المقترح الاميركي .وبخلاف ارتفاعِ اعمدةِ الدُّخَانِ الاسود، فإنَّ الدخانَ الابيض يمكنُ ان يتصاعدَ في ايِّ لحظة ومعه حُفنةُ تفاؤلٍ يبديها الطرفُ اللبناني الذي قلّصَ خلافاتِه على النِّقاط وحَصَرها بلجنةِ المراقَبة الدولية .

ويبدو ان الموفدَ الاميركي اموس هوكستين اشتدَّ عَصَبُه التفاوضي بعدما حصل على مؤازرةٍ من ادارتينِ اميركيتين سابقةٍ ولاحقة، اذ إنَّ اقتراحَه بات مدعوماً من بايدن وترامب على حدٍّ سَواء، وربما سيأتي الدعمُ ايضاً من بنيامين نتنياهو الذي كان رافضاً المقترحَ الاميركي سابقا .. فعاد واعلنَ درسَهُ حالياً ولم يرفُضْهُ حتى الساعة . وعلاماتُ القَبولِ اصبحتْ اميركيةً لبنانيةً وربما اسرائيلية، اما الطرفُ الايراني فيَجُول بين دمشقَ وبيروت، ويحلِّقُ فوقَ التسويةِ مخاطِباً الادارةَ الاميركيةَ الجديدة .

وزيرُ دفاعِ ايران في العاصمة السورية اليوم .. وكبيرُ مستشاري المرشد الايراني علي لاريجاني في بيروتَ بالامس، وما بينَ الزيارتينِ كلامٌ من طهران على جَناحِ صاروخٍ بالستيٍّ سلمي نحو ادارةِ ترامب وتصريحاتٌ لوزير خارجيتِها عباس عراقجي عن استعدادٍ للحوارِ والتفاوض. ولم تكنْ ” لغارة ” لاريجاني على لبنان من اسبابٍ سوى توجيهِ الرسائلِ الى الرئيسِ الاميركي الجديد  بانَّ طهران ستوافقُ على ما تَرتئيه حكومةُ لبنانَ ومقاومتُه ،

وهي رسالةٌ بالمعجّلِ المكرَّر وعبْر الرئيس نبيه بري، ولاسيما انَّ التفاوضَ الايراني الاميركي  يَطيرُ بالبريد العاجل من صُندوقةِ سلطنةِ عُمان، وايران تنفتحُ على ترامب من خلال ما سُرِّبَ عن لقاءٍ سِرّي بين ايلون ماسك ومندوبِها لدى الأممِ المتحدة أمير سعيد إيرفاني، وإنْ نَفَته الجمهوريةُ الاسلامية في ما بعد .ايران تسرِّعُ الخُطى لترميم واصلاحِ العلاقات  معَ  ترامب الثاني لكنْ .. بعدما  اصبح لبنان رَماداً.

 

@media(max-width:1200px) {

}
@media(max-width:768px) {

}

تابع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى