5 شحنات غاز مسال تغيّر مسارها إلى أوروبا.. ما القصة؟
بدّلت 5 شحنات غاز مسال على الأقل مسارها من آسيا إلى أوروبا، في الأيام الماضية، في تحول مفاجئ من شأنه أن يلقي بظلاله على إمدادات الغاز وأسعاره.
ووفق تحديثات قطاع الغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، بعد أن أوقفت شركة غازبروم الروسية (Gazprom) صادراتها إلى شركة أو إم في النمساوية (OMV)، في ظل نزاع تعاقدي.
هذا الأمر جعل إرسال الغاز إلى أوروبا أكثر ربحية بدلًا من آسيا، ما دفع إلى تغيير وجهة عدد من شحنات الغاز المسال.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تشهد القارة العجوز تحولًا آخر، إذ أعلنت أوكرانيا -التي تُعد طريق العبور الرئيس للغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي أنها لن تمدد اتفاقية عبور الغاز مع موسكو، التي ستنتهي أواخر العام الجاري (2024).
أوقفت شركة غازبروم يوم السبت (16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، إمدادات الغاز الروسي إلى شركة “أو إم في” النمساوية، بعد أن هددت الأخيرة بمصادرة بعض هذه الإمدادات، تعويضًا عن التحكيم الذي فازت به بشأن نزاع تعاقدي.
ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة، حصلت “أو إم في” على حكم بأكثر من 230 مليون يورو (243.06 مليون دولار) من غرفة التجارة الدولية، بسبب إمدادات الغاز غير المنتظمة إلى وحدتها في ألمانيا من غازبروم، التي انتهت في سبتمبر/أيلول 2022.
(اليورو = 1.06 دولارًا أميركيًا)
وقالت الشركة -في بيان أصدرته- إن الحكم، بما في ذلك الفائدة والتكاليف، من شأنه أن يُسهم بصورة إيجابية في الخسائر المالية التي تكبّدتها في عام 2022، موضحة أن حجم الغاز المتأثر المحتمل بسبب الحكم، يُقدر بنحو 7 آلاف و400 ميغاواط/ساعة.
وتمثّل شركة “أو إم في” عادة نحو 40% من تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، أو نحو 17 مليون متر مكعب يوميًا.