روسيا تحذر أميركا من “صب الزيت على النار” في أوكرانيا

الكرملين حذر من أن هذا الإذن في حال أكدته واشنطن رسميا، سيُؤدي إلى وضع جديد تماما فيما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع.

خطوة أميركية حذر منها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل نحو شهرين عندما قال إن موافقة الغرب على ضرب أوكرانيا لأراضي روسيا، ستعني ضلوع دول الناتو مباشرة في الحرب.

هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث يقترب موعد انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

رادار” ناقش مع موفق حرب، محرر الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية، تداعيات هذه الخطوة على مسار الحرب في أوكرانيا وآثارها على الأمن الإقليمي والدولي.

تصعيد أميركي في توقيت حرج

قرار الرئيس جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية يصل مداها إلى 190 ميلاً كان محور النقاش، وفقًا لما أشار إليه موفق حرب، فإن هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل تم اتخاذها في توقيت حساس للغاية مع اقتراب تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم في يناير المقبل.

حرب أكد أن هذا القرار قد يكون محاولة لتثبيت السياسة الأميركية في الملف الأوكراني، وبالتالي منع أي تغييرات قد تطرأ مع قدوم ترامب، الذي سبق وأعرب عن مواقف أكثر تحفظًا بشأن الدعم الأميركي لأوكرانيا.

التحذيرات الروسية

من جهة أخرى، حذرت روسيا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع. ووصف الكرملين قرار بايدن بأنه خطوة قد تفتح الباب لمواجهة أوسع في أوكرانيا، وربما تدفع الوضع إلى مرحلة جديدة من التدخلات العسكرية المباشرة.

حرب أشار إلى أن روسيا قد تحاول تعزيز وجودها العسكري في مناطق أخرى، مثل دعم الحوثيين في اليمن، في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من تعقيد النزاعات الإقليمية.

التباين الأوروبي

حول المواقف الأوروبية، تناول رادار التباين الواضح في ردود الأفعال بين الدول الأوروبية الكبرى، حيث أشار حرب إلى أن بريطانيا وألمانيا تتبنيان الموقف الأميركي في دعم أوكرانيا، بينما تتبنى فرنسا موقفًا أكثر تحفظًا، محذرة من التصعيد العسكري.

هذا التباين يعكس ترددا في اتخاذ قرارات موحدة في أوروبا، خاصة في ظل التعقيدات التي قد تطرأ على السياسة الأوروبية تجاه النزاع في أوكرانيا.

التأثير على ميزان القوى العسكري

بالحديث عن تأثير القرار الأميركي على ميزان القوى العسكري في أوكرانيا، أوضح حرب أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى تغييرات جذرية في الوضع العسكري على الأرض. ومع ذلك، فإنها قد تؤثر على مسار النزاع بشكل غير مباشر، من خلال إرسال رسالة قوية إلى روسيا بأن الدعم الغربي لأوكرانيا لا يزال قويًا.

حرب أضاف أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير الوضع العسكري بشكل جذري، لكنها تحاول الحفاظ على التوازن ومنع التصعيد الذي قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة من جانب روسيا.

 تحديات مقبلة في الملف الأوكراني

وبشأن التحديات المقبلة في الملف الأوكراني، أشار موفق حرب إلى أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار النزاع.

حرب أكد أن الإدارة الأميركية الجديدة ستواجه ضغوطًا كبيرة في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن دعم أوكرانيا، وسط تصاعد المخاوف من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى