قطاع الطاقة في الأسواق الناشئة يحتاج إلى 115 تريليون دولار لتحقيق الحياد الكربوني

تواجه خطط تحقيق الحياد الكربوني بقطاع الطاقة في الأسواق الناشئة منعطفًا حرجًا، مع تزايد الحاجة إلى الاتساق بين النمو الاقتصادي والممارسات المستدامة للحد من الانبعاثات.

ووفقًا لتقديرات حديثة، اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، تحتاج الاقتصادات الناشئة إلى استثمار 115 تريليون دولار في قطاع الطاقة بحلول عام 2050؛ لتحقيق هدف الحياد الكربوني.

ويستلزم ذلك استثمار الصين وحدها 46 تريليون دولار، في حين تتطلب البلدان الأخرى ذات الدخل المنخفض والمتوسط نحو 69 تريليون دولار.

ولدعم خطط الحياد الكربوني، يحتاج قطاع الطاقة في الأسواق الناشئة إلى إعطاء الأولوية لقطاعات، مثل الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية وشبكات الكهرباء.

فضلًا عن ذلك، لا بد أن تتجاوز استثمارات البنية التحتية منخفضة الكربون مشروعات الوقود الأحفوري التقليدية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

في عام 2023، بلغت استثمارات قطاع الطاقة في الأسواق الناشئة، التي تضم اقتصادات منخفضة ومتوسطة الدخل، 2.2 تريليون دولار، بزيادة قدرها 35% عن عام 2020، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

بينما شهدت الصين وغيرها من الاقتصادات ذات الدخل المرتفع استثمارات ضخمة؛ حيث قفز إنفاق الصين على الطاقة النظيفة من 20% في عام 2020 إلى 49% من إجمالي استثماراتها في الطاقة خلال عام 2023.

كشف التقرير عن أن قطاع الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة -باستثناء الصين- عانى لمواكبة هذه الوتيرة؛ حيث اجتذبت تريليون دولار من الاستثمارات خلال عام 2023، بزيادة بنسبة 52% عن عام 2020، لكنه لم يمثل سوى 14% من إجمالي إنفاق هذه المناطق على الطاقة.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمار الأجنبي كان أحد المحركات لنمو الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة خارج الصين؛ حيث شكّل 18 مليار دولار من أصل 41 مليار دولار في عام 2023.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى