شركات طاقة الرياح تخسر مليارات الدولارات بعد فوز ترمب برئاسة أميركا
تكبّدت شركات طاقة الرياح العالمية خسائر فادحة في أسواق الأسهم قُدرت بمليارات الدولارات، في أعقاب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويحبس مطوّرو طاقة الرياح أنفاسهم بعد فوز ترمب الذي لم يتردّد في كشف مواقفه العدائية إزاء تلك الصناعة النظيفة بوجه خاص، ومصادر الطاقة المتجددة بوجه عام خلال فعاليات حملته الانتخابية.
وما إن أُعلِن فوز قطب العقارات في الانتخابات حتى هوت أسعار الأسهم في شركات طاقة الرياح الكبرى أمثال أورستد (Ørsted)، وفيستاس (Vestas) الدنماركيتين، ونورديكس (Nordex) ومقرها ألمانيا، بنسبة 11% و10% و6.5% على الترتيب في تداولات السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وسبق أن تعهّد ترمب بإلغاء مشروعات طاقة الرياح البحرية بموجب أمر تنفيذي سيصدره خلال أول يوم له في البيت الأبيض حال فوزه بالانتخابات، زاعمًا أن توربينات الرياح تدمّر البيئة وتقتل الطيور والحيتان.
هبطت أسهم شركات طاقة الرياح والشمس خلال جلسة تعاملات السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في ضوء ما سماه أحد محللي الصناعة “أسوأ سيناريو” يشهده القطاع، وفق ما أورده موقع تيليغراف.
ولطالما انتقد ترمب طاقة الرياح خلال فعاليات حملته الانتخابية، زاعمًا أنها “هراء”، وأن التوربينات تصيب الحيتان بالجنون، مستطردًا في تعليقاته على توربينات الرياح بقوله إنها “تصدأ وتتعفّن، ونصفها لا يعمل، والنصف الآخر يعمل ببطء شديد”.
كما تعهّد الرئيس الأميركي السابق والفائز بالانتخابات الأخيرة بوقف عمل توربينات الرياح البحرية في أول يوم من فترة رئاسته الثانية، قائلًا: “إنها فظيعة، ومكلفة جدًا، ولا تجدي نفعًا”، وفق تصريحات أدلى بها خلال تجمع انتخابي في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وثمة مخاوف من أن ترامب قد يلغي حزم الدعم المخصصة لمصادر الطاقة المتجددة والممنوحة لها بموجب قانون خفض التضخم الذي أقرته إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في عام 2022، على الرغم من أن خبراء يرون أن هذا الأمر يصعُب تحقيقه على أرض الواقع.
سجل العديد من شركات طاقة الرياح هبوطًا حادًا في أسهمها خلال جلسة تداولات السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، متأثرةً بإعادة انتخاب ترمب الذي يتوعّد تلك الصناعة النظيفة.