دونالد ترمب يُحرج أهداف الحياد الكربوني في بريطانيا

انتقل الجدل الدائر حول تأثير فوز الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب في خطط الحياد الكربوني وسياسات الطاقة والبيئة إلى بريطانيا.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يستعد الرئيس الأميركي المنتخب لتنفيذ وعوده الانتخابية بحظر الرياح البحرية والانسحاب من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، ورفع الحظر على تراخيص محطات تصدير الغاز المسال وزيادة أعمال التنقيب عن النفط والغاز من بين أخرى.

على الناحية الأخرى، يعزز حزب العمال الحاكم خطة الحياد الكربوني في بريطانيا بمضاعفة هدف توليد الكهرباء من طاقة الرياح البرية والبحرية مع تقديم إعانات سخية، وتسريع هدف توليد 100% من الكهرباء بحلول عام 2030، والتعجيل بحظر مبيعات سيارات البنزين والديزل.

وانطلاقًا من رؤيته لتغير المناخ بوصفه مجرد “خدعة” وأحلام، ستتجاوز سياسات رئيس أكبر اقتصاد في العالم؛ إذ سيدفع أوروبا والصين إلى قيادة جهود مكافحة تغير المناخ وخلق فجوة تمويلية لمكافحته.

ومحليًا، وجّه كاتب مناهض لخطة حزب العمال البريطاني المناخية انتقادات تنسف جدواها؛ كونها باهظة التكلفة وتضرّ بالنمو الاقتصادي وستواصل الاعتماد على الغاز الطبيعي.

يصف الكاتب الصحفي لدى مجلة “ذا سبيكتاتور” (The Spectator) الأسبوعية البريطانية، روس كلارك خطط الحياد الكربوني في بريطانيا بـ”الاعتباطية” والمتعصبة وغير المرنة.

وأكد أن دول العالم الأخرى لن تحذو حذو بريطانيا، وتُلزم نفسها بخطط تكون سببًا في تراجع الصناعة، وفق نص المقال الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الناحية الأخرى، ربما تنشر الصين من بين دول عديدة مزارع الرياح والطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية لكنها لن تُضحي بالنمو الاقتصادي.

أثار فوز ترمب توقعات متشائمة، وربما استحالة التوصل لاتفاق تمويلي قوي فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 29 الذي تستضيفه عاصمة أذربيجان باكو بين يومي 11 و22 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (2024).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى