روسيا تستعد لإطلاق ثاني أكبر كيان نفطي عالميًا بعد أرامكو السعودية
أشارت تقارير صحفية إلى أن روسيا تتجه إلى تشكيل ثاني أكبر كيان نفطي بعد أرامكو السعودية في العالم، من خلال دمج عدد من الشركات المملوكة للدولة.
وأوضحت تقارير، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اليوم السبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أن هناك خططًا لدمج كل من “روسنفط” مع “غازبروم نفط” بالإضافة إلى “لوك أويل”.
وأشارت الأنباء إلى أن المفاوضات بدأت خلال الأشهر القليلة الماضية، ومستمرة -حاليًا- بين الرؤساء التنفيذيين في تلك الشركات ومسؤولين حكوميين.
كما أن هذه المفاوضات غير نهائية؛ إذ تتساوى احتمالات اكتمال الخطط والدمج بين الشركات الثلاث، لتشكل ثاني أكبر كيان نفطي بعد أرامكو السعودية، مع احتمالات عدم اكتمال الخطط وإلغائها.
وبصرف النظر عن إتمام هذا الاتفاق من عدمه، لكن المناقشة في حد ذاتها توحي باستمرار محاولات روسيا لتعزيز كياناتها النفطية، وهي المصدر الرئيس لتمويل ميزانية البلاد؛ إذ إنها تمثّل 70% من تلك الإيرادات (قبل الحرب)، في مواجهة العقوبات الغربية، التي فرضتها بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
نقلت وكالة رويترز، اليوم السبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، وجود مباحثات في روسيا لدمج عدة شركات حكومية، ما يسفر عن إنشاء ثاني أكبر كيان نفطي بعد أرامكو السعودية، ويزيد حجمه على 3 أضعاف شركة إكسون موبيل الأميركية العملاقة. ونقلت الصحيفة هذه الأنباء عن مصادر لم تسمها.
وأشار التقرير إلى أن هناك بعض العقبات التي قد تقف حائلًا أمام إتمام هذا الاندماج؛ أولها معارضة بعض الرؤساء التنفيذيين في شركتي روسنفط وغازبروم نفط، بالإضافة إلى صعوبة توفير التمويل الكافي لشراء أسهم “لوك أويل”.
ولم تعلّق شركة غازبروم (تتبعها غازبروم نفط)، ومعها الكرملين على طلب وكالة رويترز التعليق على هذه الأنباء.
غير أن صحة هذه الأنباء قد تكشف عن رغبة موسكو في تحصين نفسها ضد الممارسات الغربية، بدءًا بالعقوبات الهائلة، التي رغم ذلك لم تحل ضد تصريف روسيا منتجاتها من الغاز في عقر دار الدول الأوروبية خاصة، التي لا تزال تشهد زيادة الواردات من الغاز الروسي.