أول مشروعات الطاقة الشمسية الفضائية ينطلق من أيسلندا ويُنقل في صاروخ
ضمن مساعي التغلب على ضعف موثوقية الطاقة المتجددة بسبب تغير أحوال الطقس المستمر، أعلن تحالف بريطاني إطلاق أول مشروعات الطاقة الشمسية الفضائية في مدينة أيسلندية، ومن المقرر أن يحملها صاروخ إلى الفضاء.
وتستضيف أيسلندا المشروع الفريد، الذي يُنفَّذ بالتعاون بين مبادرة “أيسلندز ساستينابيلتي إنشياتف ترانسشن لابس” Transition Labs، وشركة “سبيس سولار” Space Solar -مقرّها المملكة المتحدة-، وشركة الطاقة في مدينة ركيافيك الآيسلندية.
ومن المتوقع أن تكفي كهرباء أول مشروعات الطاقة الشمسية في الفضاء ما يتراوح بين 1500 و3000 آلاف منزل، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ورغم أن الطاقة المتجددة، خاصة من الشمس والرياح، هي أمل العالم في التخلص من انبعاثات غازات الدفيئة، ومكافحة تغير المناخ، وما ينجم عنه من كوارث طبيعية تزداد شدّتها في السنوات الأخيرة، فإن عدم استقرار الطقس على حال، يجعل موثوقيتها ضعيفة.
وفي ظل عدم تطوير بطاريات تخزين بأحجام مناسبة لتخزين كميات كبيرة تفي بالاحتياجات، تخشى الدول التحول الكامل لمشروعات الطاقة المتجددة، خاصة تلك التي تتطلّب تمويلات ماليّة مرتفعة.
تقرر أن تُدشَّن أولى محطات الطاقة الشمسية الفضائية خارج الغلاف الجوي المحيط بمدينة ريكيافيك في أيسلندا، ومن المتوقع أن ترسل الكهرباء المولّدة إلى الأرض في 2030، وفق ما أعلنه التحالف المسؤول.
وتبلغ قدرة المحطة 30 ميغاواط، حسبما ذكر موقع “إنريستينغ إنجينيرينغ”، إذ تمثّل هذه الخطوة ثورة عالمية في مجال الحصول على الطاقة من مصادر غير الوقود الأحفوري، خاصة أن محطة الطاقة الشمسية الفضائية لن تتأثر بالطقس أو وقت التوليد على مدار اليوم.
وتضخ محطة الطاقة الشمسية الكهرباء الفضائية على مدار اليوم؛ ما يعني معايير جديدة لتوليد كهرباء الطاقة المتجددة.
وستُنقل المحطة إلى مدار الأرض دفعة واحدة بصاروخ ستارشيب العملاق التابع لشركة سبيس إكس.