حقل تين فوي تبنكورت الجزائري.. أوروبا تترقب تطوير الحقل العملاق
تجذب حقول الغاز الجزائرية -ومن بينها حقل تين فوي تبنكورت- أنظار كبريات شركات الطاقة العالمية، خاصة في ظل تعطش القارة العجوز لإمدادات تعوض غياب الغاز الروسي.
وأبدت شركة توتال إنرجي (Total Energies) الفرنسية اهتمامها بتطوير الحقل، ولم يقتصر الأمر على لذلك بل شد انتباه شركة ريبسول (Repsol) الإسبانية أيضًا، ليصبح أحد أكبر حقول الغاز الجزائرية التي ضخت شركات طاقة عالمية كبرى استثمارات بها.
ووفق معلوماته لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، دخلت الشركتان الفرنسية والإسبانية في اتفاق لتقاسم إنتاج حقل تين فوي تبنكورت مع شركة سوناطراك (Sonatrach) الحكومية، نهاية القرن الماضي.
وتسعى الجزائر للاستفادة من مواردها الهائلة في قطاع الغاز، لزيادة الصادرات إلى أوروبا بصورة خاصة بعدما تسبّبت الحرب الأوكرانية والعقوبات التي تلتها في تغييرات جذرية بسوق الغاز وخريطة الشراء.
يصنف حقل تين فوي تبنكورت حاليًا بوصفه حقل غاز قيد التشغيل، ورغم أنه اكتُشف في ستينيات القرن الماضي؛ فإن خطوات التطوير الفعلية تأخرت حتى نهاية القرن.
وفي أبريل/نيسان 2023، تابع الرئيس المدير العام السابق لسوناطراك “توفيق حكار” تطورات الحقل الغازي الواقع في حوض إليزي جنوب شرق الجزائر، لضمان تنفيذ خطة تطوير بالتنسيق مع “توتال إنرجي”.
وتهدف خطة التطوير إلى حفر 35 بئرًا إضافية بالحقل، وتطوير المرافق الصناعية وأنظمة التحكم، بالإضافة إلى توسعة شبكات وخطوط تجميع الإمدادات من الآبار لتتجاوز 150 كيلومترًا، بحسب ما نشرته الشركة الجزائرية آنذاك.
وركّزت الشركتان الجزائرية والفرنسية أنظارهما باتجاه زيادة إنتاج الغاز من حقل تين فوي تبنكورت، بغرض زيادة الصادرات إلى أوروبا.
وفي يوليو/تموز 2023، وقّعت الشركتان اتفاقيات مختلفة بقيمة إجمالية تصل إلى 740 مليون دولار، بهدف زيادة إنتاج بعض الأصول وتصدير الغاز المسال للقارة العجوز.